الوقت- قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إذا ما اندلعت حرب بين روسيا والولايات المتحدة فلن يبقى أحد على قيد الحياة.
وتابع بوتين في حوار مع المخرج أوليفر ستون، نُشرت مقتطفات جديدة منه في موقع "يوتيوب" للفيديوهات، مساء الثلاثاء، وفي معرض إجابته على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتصر على روسيا في حال وقوع "حرب ساخنة" بينهما، قال: "أعتقد ألا أحد سيبقى على قيد الحياة".
وتسائل الرئيس الروسي قائلا: الكتلة الشرقية لم تعد موجودة، ولا يوجد الاتحاد السوفيتي، فما هو الهدف من استمرار حلف الناتو.
وأضاف: أعتقد أن الناتو يحتاج إلى عدو خارجي من أجل تبرير وجوده، وهو يبحث باستمرار عن عدو خارجي ويقوم بإثارة استفزازات بغية تمكينه من تسمية طرف ما عدوا.
ومن المتوقع بث الفيلم الوثائقي "مقابلة مع بوتين" (The Putin Interviews) بإخراج أوليفر ستون، في 12-15 يونيو/حزيران الجاري على قناة Showtime الفضائية.
من ناحية أخرى قال المدير السابق للمخابرات الأمريكية جيمس كلابر يوم الأربعاء: إن فضيحة ووترجيت تتضاءل بالمقارنة مع ما يحيط بالرئيس دونالد ترامب وما يتردد عن صلة حملته الانتخابية بروسيا من أحداث في واشنطن.
وتساءل كلابر عن استمرار موقف ترامب الداعم لروسيا قائلا إن كشف الرئيس معلومات مخابراتية لروسيا "يظهر إما جهلا أو استهتارا وأي من الأمرين يعتبر مشكلة كبيرة".
وقال كلابر للصحفيين في العاصمة الأسترالية كانبيرا "أعتقد أنكم إذا قارنتم بين الموقفين فإن ووترجيت ستبدو أقل بكثير من وجهة نظري مقارنة بما نواجهه الآن".
وأدى اقتحام مقر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي في فندق ووترجيت في واشنطن عام 1972 والتستر على ذلك إلى إسقاط الرئيس الجمهوري السابق ريتشارد نيكسون في 1974.
وجاء ظهور كلابر في كانبيرا قبل شهادة مرتقبة للمدير المقال لمكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ يوم الخميس.
وتبحث اللجنة ما إذا كانت حملة ترامب تواطأت مع مسؤولين روس للتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وأقال ترامب كومي في مايو أيار من منصب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي رغم أن وزارة العدل الأمريكية تجري تحقيقا في اتصالات بين مساعدين رئاسيين وروسيا مما أثار شبهة تدخل سياسي في التحقيق.
ووصف ترامب التحقيق بأنه "مطاردة ساحرات" وقال إنه لا تواطؤ بين حملته وروسيا.
وقال كلابر إنه "يصعب تفسير" استمرار ترامب في موقفه الداعم لروسيا رغم وجود أدلة على أن موسكو سعت إلى التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.