الوقت- أفادت مصادر رسمية وإعلامية بأن دفعات من القوات الأميركية بدأت بالوصول إلى كيان الإحتلال الإسرائيلي بهدف تأسيس مركز تنسيق مشترك سيشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
أفادت مصادر رسمية وإعلامية بأن دفعات من القوات الأميركية بدأت بالوصول إلى كيان الإحتلال الإسرائيلي بهدف تأسيس مركز تنسيق مشترك سيشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويقتصر دور القوات الأمريكية هناك على التنسيق والدعم الفني واللوجستي من خارج القطاع، دون دخول القوات الأميركية إلى غزة.
وأوضح مسؤولون لوكالة "أي بي سي نيوز" أن نحو 200 جندي أميركي متخصص سيتم إرسالهم إلى الاراضي المحتلة، بينهم خبراء في النقل والتخطيط والخدمات اللوجستية والأمن والهندسة، للعمل إلى جانب ممثلين عن دول أخرى وهيئات إقليمية ومنظمات غير حكومية.
كما أفادت التقارير بوصول "براد كوبر"، قائد القيادة المركزية الأميركية، إلى "إسرائيل" لمتابعة ترتيبات الانتشار.
وقال مسؤول أميركي إن الوفود العسكرية التي ستلتحق بمركز التنسيق قد تضمّ أيضاً مسؤولين من مصر وقطر وتركيا، وربما الإمارات، فيما أكدت مصادر تركية استعداد قواتها للانخراط في مهام تتعلق بمراقبة تنفيذ الاتفاق.
وذكرت تقارير عبرية أن قوة مهمات دولية خاصة قد تُناط بها مهام إضافية، من بينها عمليات بحث واستعادة الجثث الإسرائيلية المفقودة داخل القطاع.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود دولية لهيكلة وإدارة المرحلة التالية لوقف النار، وفي سياق مقترحات سابقة تضمنت خطة أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 29 أيلول/سبتمبر لتشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة بالتعاون مع دول إقليمية لتأمين الحدود وتدريب عناصر شرطية محلية.
ويراقب صانعو القرار وحدات التنسيق هذه عن كثب خشية أي تصعيد جديد قد يعيق تنفيذ بنود الاتفاق، بينما يبقى التأكيد الرسمي النهائي على نطاق مشاركة الدول وشكل المهام مرهوناً بمزيد من المشاورات والاتفاقات بين الأطراف المعنية.
ولفت مسؤول أمريكي إلى أنه لم يتم تحديد موقع مركز التنسيق، مؤكداً أن الجهود في مراحلها الأولى جداً وستستغرق وقتاً لإنشائها.
وأوضح "سيستغرق الأمر بضعة أيام - أسابيع - لإعداد هذا بالكامل (...) هذا لن يحدث بين عشية وضحاها".
وأشار المسؤول إلى أن القوات ستركز على المساعدة في تدفق المساعدات الإنسانية واللوجستية وكذلك المساعدات الأمنية إلى غزة. وأضاف أن أفراد الخدمة الأميركية سيراقبون أيضاً "الجهود المبذولة لتحقيق الحكم المدني في غزة".
وسيستخدم العديد من الشركاء الدوليين مركز التنسيق، بما في ذلك بلدان ومنظمات غير حكومية وشركاء من القطاع الخاص، بحسب CNN.
واعتبر المسؤول أن المركز سيتيح الفرصة للجميع للالتقاء والتعاون والتنسيق، "حتى لا يكون لديك مجموعة من الأشخاص الذين يتدفقون في محاولة لفعل الصواب، وهم في الواقع يلحقون المزيد من الضرر لأنهم لا يعملون في نفس الاتجاه ولا ينسقون".
وفي وقت سابق الخميس، وقالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، إن العسكريين الأميركيين سيكلَفون بمراقبة اتفاق غزة من "إسرائيل"!!، وسيعملون مع القوات الدولية الأخرى على الأرض.
وأوضح المسؤولان أن المركز المشترك سيتولى التنسيق مع القوات الإسرائيلية والقوات الأمنية الأخرى لتجنب وقوع اشتباكات.