الوقت - في إطار إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيدين نصر الله وصفي الدين، ينطلق "مهرجان الأمناء الشعري الأول" تكريماً لصاحبَي المناسبة بمشاركة عدد من الشعراء العرب.
تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمينَين العامَين لحزب الله، السيدَين حسن نصر الله، وهاشم صفي الدين، وضمن الفعاليات المتنوعة لإحياء الذكرى، أطلقت جمعيات وملتقيات ومنتديات ثقافية لبنانية بالتعاون مع "اتحاد الكتّاب اللبنانيين" مهرجاناً شعريّاً بعنوان "مهرجان الأمناء الشعري الأول"، تكريماً لصاحبَي المناسبة وللأمين العام الأسبق لحزب الله، السيد عباس الموسوي، بمشاركة عدد من الشعراء العرب.
وتستمر فعاليات المهرجان التي انطلقت أمس في 28 أيلول/سبتمبر الجاري حتى 8 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، ويشارك في تنظيمه كل من "الملتقى الثقافي اللبناني" و"جمعية أسفار للثقافة والفنون والإعلام" و"الحركة الثقافية في لبنان" و"جمعية إبداع" و"الجمعية اللبنانية للفنون – رسالات" و"اللقاء الأدبي العاملي" و"الملتقى الثقافي الجامعي" و"ملتقى الألوان الفني".
أولى فعاليات المهرجان يستضيفها مرقد السيد نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غد الثلاثاء في 30 أيلول/سبتمبر الجاري، وهي عبارة عن نشاط شعري يديره الإعلامي، روني ألفا، وتتخلله كلمة للروائية والناقدة، فاتن المرّ، وقصائد لكل من الشعراء أحمد بخيت (مصر)، وعلوي الغريفي (البحرين)، وصلاح أبو لاوي (فلسطين)، وفاتحة معمّري (الجزائر)، ونجاح العرسان (العراق)، وإيهاب حمادة (لبنان).
أما الأربعاء في 1 تشرين الأول/أكتوبر فيحل الشعراء العرب ضيوفاً على بلدة كيفون في جبل لبنان ضمن نشاط يستضيفه مسرح كيفون ويديره الكاتب والشاعر، سديف حمادة، وتتخلله كلمة لرئيس "اتحاد الكتّاب اللبنانيين"، الشاعر أحمد نزال، وقصائد لبخيت والغريفي ومعمّري وأبو لاوي، وتنضمّ إليهم الشاعرة اللبنانية، آيات جرادي.
ويُستكمَل المهرجان مساء السبت في 4 تشرين الأول/أكتوبر في مرقد الشهيد السيد هاشم صفي الدين في دير قانون النهر جنوبي لبنان، في نشاط يديره الشاعر، عادل يونس، ويتخلله عرض الفيلم "حارساً أحلامنا" الذي يتناول سيرة صفي الدين شعراً، وقصائد للشعراء بخيت والغريفي ومعمري وأبو لاوي والعرسان، ومعهم من لبنان فاروق شويخ.
أنشطة رديفة وتواقيع كتب
وبالإضافة إلى الأمسيات الشعرية الأساسية التي تتوزع على المناطق، تتخلل المهرجان مجموعة من الأنشطة الفرعية المرافقة من بينها توقيع الشاعر صلاح أبو لاوي مجموعته الشعرية عن السيد نصر الله، وتوقيع مجموعة شعرية للشاعر محمود كريم، وتوقيع الكاتبة أوديت هاني قرشان كتابها، وجميعها تقام في مقرّ "الملتقى الثقافي اللبناني" في بيروت.
شعراء مشاركون: محطة لتجديد العهد
الشاعر المصري، أحمد بخيت، أحد ضيوف المهرجان، رأى في حديث مع "الميادين الثقافية" أن لبنان كان وسيبقى في قلب الأمة ورموزه تخصّ الأمة جمعاء، مؤكداً تشرّفه بالمشاركة والحضور في أي فعالية مرتبطة بدعم قضايا الأمة والدفاع عن مقدّساتها وتكريم من كافحوا من أجلها.
أما الشاعر اللبناني، فاروق شويخ، فقد أكد أن مشاركته في المهرجان لا تأتي تحت عنوان الرثاء بل تجديد العهد، مشيراً إلى أنه ليس فعالية ثقافية أو اجتماعية بل "طريق من نور رسمه أولئك الذين اختاروا الشهادة وساروا إلى الخلود بجبينٍ مرفوع، بعد أن كانوا أعمدة في ليل الاستضعاف ورموزاً في فجر الانتصار".
ورأت الروائية والناقدة اللبنانية فاتن المرّ، المشارِكة في المهرجان، أن الذكرى "لحظة لتحسّس الجراح التي نحاول التعايش معها منذ عام كامل ولإدراك مقدار الفقد ولوعة الخسارة، ولكنها قبل كل شيء محطة لتجديد العهد بالاستمرار بالمقاومة والوفاء لشهدائها الكبار".
مؤتمر العلماء الشعراء في جبل عامل
بالتزامن مع "مهرجان الأمناء الشعري"، وضمن الأجواء ذاتها، انعقد في بلدة دير قانون النهر اليوم الأحد، "مؤتمر جبل عامل الأول" تحت عنوان "العلماء الشعراء في جبل عامل"، وتخلله عرض فيلم يكشف عن نصوص شعرية ونثرية للسيد هاشم صفي الدين، وقصائد للشعراء الشيوخ، حسن عياد، ومحمود كريّم، وجعفر رشيد، تلاها محاور نقدية قدمها رئيس "اتحاد الكتّاب اللبنانيين" أحمد نزّال (ورقة عن خصائص شعر علماء جبل عامل)، والناقد محمد طاهر العصفور من البحرين (ورقة عن ملامح شعر العلماء العامليين) والإعلامية والباحثة حياة الرهاوي (ورقة عن الشعر العاشورائي لعلماء جبل عامل)، قبل أن تُختَتَم الفعالية التي يديرها سُدَيف حمادة بالإعلان عن رسالة المؤتمر ورؤيته للأعوام المقبلة.