الوقت- كشف الإعلام العبري عن أبعاد خطيرة للهجوم الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية الدوحة، مؤكداً أنّ الولايات المتحدة لعبت دوراً مباشراً في العملية.
وقال المحلل السياسي الإسرائيلي إيدي كوهين، إن واشنطن "خانت قطر" ومنحت الكيان الصهيوني ضوءاً أخضر لاستهداف قيادة حركة حماس في الدوحة، مشيراً إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب "استغل القطريين وخدعهم"، عبر منشوراته بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف كوهين أن ترامب "خدع الخليجيين وأخذ أموالهم"، لافتاً إلى أن تركيا بدورها "لم تقف إلى جانب قطر رغم تحالفها معها". وتساءل بلهجة ساخرة: "أين الدفاعات الجوية وF-15".
وبالتوازي، أكدت القناة 14 العبرية أنّ الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي ووفّرت له دعماً كاملاً، فيما نقلت القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي أنّ ترامب نفسه أعطى الضوء الأخضر للعملية. وكشفت تقارير أنّ طائرات تجسس أميركية وبريطانية حلّقت فوق الأجواء القطرية قبيل الهجوم، ما يؤكد التنسيق الوثيق بين الجانبين.
أما القناة 13 فقد طرحت تساؤلات حول ما إذا كان ترامب قد استخدم "مناورة تضليل" لتمهيد الطريق أمام العدوان، على غرار سيناريوهات العدوان على إيران، معتبرة أنّ ما جرى ربما لم يكن سوى "خدعة سياسية" لإخفاء النوايا الحقيقية.
وتأتي هذه التسريبات لتكشف، بحسب محللين، عن حجم التورط الأميركي – الإسرائيلي المباشر في استهداف الدوحة، بما يهدد بتداعيات خطيرة على الثقة الإقليمية، ويضع الإدارة الأميركية أمام اتهامات جديدة باستغلال حلفائها في الخليج الفارسي لتحقيق أجندات خاصة.