الوقت - أكّد قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ العدو الإسرائيلي بشراكة أميركية، يواصل ارتكاب "جريمة القرن وفضيحة العصر" بحقّ الشعب الفلسطيني، مشدّداً على أنّ هذه الجرائم تمثّل "عاراً على المتخاذلين والمتواطئين".
وفي كلمة له الخميس بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، أوضح السيد الحوثي أنّ المناسبة تحلّ في نهاية العام الثاني من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بدعم أميركي مباشر، فيما تعاظمت معاناة الفلسطينيين إلى درجة منع حليب الأطفال عن الرضّع، واستمرار التجويع بشكلٍ ممنهج.
وأضاف أنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل يومياً انتهاكاته بحقّ المسجد الأقصى والضفة الغربية، في وقت يقف فيه البعض موقف المتفرّج وكأنّ الأمر لا يعنيهم، محذّراً من أنّ التخاذل أو التواطؤ مع العدو لن يحمي المتورّطين من تداعياته.
واعتبر السيد الحوثي أنّ مظلومية الشعب الفلسطيني كشفت مستوى "الانحدار الرهيب إنسانياً وأخلاقياً ودينياً" الذي وصلت إليه الأمة الإسلامية، مؤكّداً أنّ "كل البدائل والخيارات التي تشبثت بها الأمة وبنت عليها مواقفها قد فشلت".
وأشار قائد أنصار الله إلى أنّ "المخطّط الصهيوني لا يقف عند حدود فلسطين، بل إنّ كبار مجرميه يجاهرون علناً بمشروع يستهدف المنطقة كلها تحت عنوان تغيير الشرق الأوسط وقيام إسرائيل الكبرى".
وشدّد السيد الحوثي على ثبات موقف اليمن في نصرة الشعب الفلسطيني، داعياً "أصحاب الضمائر الحية إلى التحرّك لمنع الإجرام الصهيوني الذي يمارس الإبادة الجماعية والتجويع"، لافتاً إلى أنّ "استمرار الأمة في وضعيتها الراهنة والمتناقضة مع مبادئها سيؤدّي بها إلى الهلاك".
