الوقت- أكدت القناة 12 التابعة للكيان الصهيوني، في تقرير تحليلي، في إشارة إلى إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتراف فرنسا رسميًا بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه على الرغم من إدانة جميع الحركات السياسية في "إسرائيل" لهذا الإجراء، إلا أنه لا ينبغي تجاهله أبدًا؛ لأن هذا الإجراء وأمثاله يشير إلى تنامي توجه في المجتمع الدولي سئم من حرب غزة، ويُحمّل إسرائيل مسؤولية استمرارها.
ووفقًا لكاتب هذا التقرير، يُضاف بيان الرئيس الفرنسي إلى بيان 28 دولة، من بينها معظم دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى اليابان وأستراليا وكندا.
حسب اعتراف القناة 12 التلفزيونية التابعة للكيان الإسرائيلي، تتصدر المجاعة في قطاع غزة عناوين الأخبار في وسائل الإعلام العالمية اليوم، هذه القضية لا تقتصر على أخبار قناتي CNN وBBC، المتهمتين الرئيسيتين، بل تنعكس اليوم أيضًا على جميع شبكات التلفزيون اليمينية، ونادرًا ما رأينا أي انتقاد لـ"إسرائيل" من هذه الشبكات.
تُبثّ جميع هذه الوسائل صورًا مؤلمة للمجاعة في غزة، ويبدأ كل أوروبي تقريبًا يومه بهذه الصور.
وينص جزء آخر من التقرير على أن: "هذا النهج الذي اتبعناه له عواقب فورية تتجاوز بالتأكيد مواقف حماس المتعنتة في المفاوضات، تواجه "إسرائيل" اليوم موجةً من المواقف المعادية لـ"إسرائيل" وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، ويمكن رؤية أمثلة على هذه الشدة من الولايات المتحدة إلى اليونان؛ بينما يتناقص عدد الدول الراغبة في التعاون مع إسرائيل يومًا بعد يوم".
في هذه الأثناء، يُقاطع القطاع الأكاديمي الإسرائيلي من قِبل جامعات عالمية كبرى. ويواجه الفنانون الإسرائيليون أيضًا صعوبة بالغة في عرض أعمالهم في الخارج. ويُستجوب المسافرون الذين كانوا في الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء العالم، ولو تطرقنا إلى جميع القضايا، لكانت القائمة طويلة جدًا.
ثم يُقرّ الكاتب قائلًا: صحيح أننا في إسرائيل نُدين هذا النهج ونصف العالم بالمنافقين... ونقول لأنفسنا أيضًا إن 147 دولة في العالم اعترفت بالدولة الفلسطينية حتى الآن، لكن ما الذي تغيّر في مصيرهم؟ المهم هو أن الولايات المتحدة تقف إلى جانبنا، الولايات المتحدة، بصفتها الدولة الأقوى وأعظم صديق لـ"إسرائيل"، تدعمنا؛ ولكن من المهم جدًا مراعاة عواقب هذا التوجه العالمي مع وجود جميع الدول (باستثناء الولايات المتحدة وألمانيا، وربما ميكرونيزيا)، التي تزداد قوة يومًا بعد يوم؛ لأن هذا النهج يُمارس ضغطًا شديدًا على "إسرائيل" لإنهاء الحرب.
ويضيف التقرير: من الواضح أن الوقت ينفد لصالح حماس (المقاومة الفلسطينية)، على "إسرائيل" أن تسعى لإيجاد حلٍّ يُختصر أمد الحرب، إما أن تتخذ إجراءاتٍ قصيرة المدى، كالضربات الجوية واسعة النطاق، بالتنسيق مع الأمريكيين، أو أن تُقنع نفسها بقبول الاتفاق القائم والإفراج عن الأسرى في إطاره، ثم، بالتعاون مع الرئيس ترامب، تُحوّل المكاسب العسكرية إلى مكاسب سياسية.