الوقت- أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن سلسلة من العمليات النوعية ضد قوات وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في كل من شمال وجنوب قطاع غزة خلال الأيام الماضية، في إطار سلسلة عمليات “حجارة داوود”.
وبثت القسام عبر قناة الجزيرة مشاهد حصرية، تُوثّق كميناً محكماً نُفذه مقاتلوها الخميس الماضي في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وتُظهر المشاهد إغارة المقاتلين على تجمعات قوات الاحتلال وآلياته، بما في ذلك استهداف مباشر لآليات ودبابات إسرائيلية خلال معارك عنيفة شهدتها المدينة.
من جانب آخر، أفادت الكتائب، في بلاغات عسكرية منفصلة، بأن مقاتليها استهدفوا يوم أمس الجمعة ناقلة جند إسرائيلية في شارع البيئة وسط مدينة خان يونس، باستخدام قذيفة “الياسين 105” المضادة للدروع، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة.
في حين نفذ مقالتو القسام يوم 30 يونيو 2025 عملية مركزة استهدفت ثلاث دبابات من نوع “ميركفاه” باستخدام عبوتي “شواظ” محلية الصنع، وقذيفة موجهة من طراز “تاندوم”، عبر عمل فدائي مباشر داخل خطوط المواجهة.
وفي اليوم السابق، 29 يونيو، أكدت القسام أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية راجلة في المنطقة نفسها، مستخدمين قذيفة “RPG”، قبل الاشتباك المباشر معها بالأسلحة الرشاشة الخفيفة.
وتؤكد كتائب القسام أن هذه العمليات تأتي في سياق التصدي للعدوان الإسرائيلي المستمر، وتُجسد “الجاهزية القتالية العالية لمقاتلي المقاومة”، رغم القصف العنيف والظروف الميدانية المعقدة التي تشهدها مناطق التماس.
وارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال، منذ بداية حرب الإبادة، إلى 881 ضابطا وجنديا، إضافة إلى إصابة 6 آلاف و32، وفق معطيات الجيش على موقعه. وتواصل الفصائل الفلسطينية في غزة تصديها لجيش الاحتلال، الذي يشن بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتتكتم إسرائيل، وفق مراقبين، على معظم خسائرها البشرية والمادية، وتمنع التصوير وتداول الصور والمقاطع المصورة، وتحظر الإدلاء بمعلومات لوسائل إعلامية بشأن الخسائر، إلا عبر جهات تخضع لرقابتها المشددة.