الوقت- حزب الله يحمّل الولايات المتحدة و"إسرائيل" مسؤولية التصعيد الخطير، ويصف العدوان بالـ"اعتداء الهمجي والغادر"
أدان حزب الله، العدوان الأميركي على المنشآت النووية السلمية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واصفًا إياه بأنه "اعتداء همجي وغادر"، يمثّل "أكبر تهديد للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي"، وانتهاكاً صريحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت النووية.
واعتبر الحزب أنّ هذا الهجوم يشكل "تصعيداً جنونياً غير محسوب العواقب"، محذّراً من أنه قد يوسّع دائرة الحرب ويُدخل المنطقة والعالم في أتون المجهول ما لم يُواجَه بمواقف دولية رادعة.
واتهم حزب الله الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالخداع والسعي لفرض الهيمنة عبر استهداف منشآت نووية سلمية، لفرض الخضوع على الدول المستقلة.
وشدّد على أنّ "العدوان الأميركي هو محاولة لتعويض فشل إسرائيل في عدوانها المستمر على إيران، بعد أن عجزت عن منع الرد الإيراني بالصواريخ الدقيقة"، مضيفًا أن هذا يؤكّد "الشراكة الكاملة بين أميركا والكيان الصهيوني في كل الجرائم التي تطال المنطقة، من غزة ولبنان، إلى سوريا واليمن".
وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية "كانت وما تزال الطرف الأكثر حرصاً على الأمن الإقليمي والدولي"، وأنها اليوم "تملك كامل الحق في الرد والدفاع عن أرضها وشعبها وسيادتها"، مؤكّداً أن العدوان لن يزيد الشعب الإيراني إلا إصراراً على المقاومة وتحقيق النصر.
وأكّد حزب الله تضامنه الكامل مع إيران، قيادةً وشعباً، معرباً عن ثقته بقدرتها على مواجهة العدوان، وتكبيد العدو الأميركي والإسرائيلي الهزيمة، مضيفاً: "هذه الهجمات لن توقف التقدّم والتطور الإيراني".
ودعا الدول العربية والإسلامية والشعوب الحرة في العالم إلى الوقوف مع إيران، كما طالب الأمم المتحدة والهيئات الدولية، ولا سيما الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بتحمّل مسؤولياتها إزاء هذا العدوان الذي كاد أن يتسبّب بكارثة نووية تهدّد حياة عشرات الآلاف.
