الوقت - كان ومايزال يسمى الممر المائي الواقع بين الأراضي الإيرانية وشبه الجزيرة العربية منذ عام 600 قبل الميلاد باسم "الخليج الفارسي". ويعد هذا المكان واحدا من الأماكن القليلة في العالم الذي يمتلك وثائق وأسناد كخرائط تاريخية مرتبطة باسمه. فلقد أشار كل من المؤرخ الكبير هير ودوت (أبو التاريخ، 500 قبل الميلاد) والجغرافي الكبير بطليموس (أبو الجغرافيا، 200 م) في كثير من كتاباتهم إلى هذا المكان باسم الخليج الفارسي.
في الواقع، يُعد هذا المكان تراثا مشتركا للبشرية جمعاء ولقد ذُكر هذا المكان باسم الخليج الفارسي في كثير من النصوص التاريخية والجغرافية القديمة لرسامي الخرائط التاريخية والمسافرين المسلمين والمسيحيين مثل ماركو بولو وإراتوستينس وبن رشد والإصطخري وأبو ريحان البيروني والإدريسي وغيرهم. هنالك الكثير من المستندات والوثائق التي تتحدث حول الخليج الفارسي بالقدر الذي لا يمكن حصرها وتجميعها في مئات الكتب. وكانت تُعد هذه المنطقة ذات أهمية استراتيجية للقوى الاستعمارية السابقة وذلك لأنها كانت تستخدم هذه المنطقة لبيع أسلحتها وفي المقابل كانوا يتحكمون بالمنابع النفطية والغازية المتواجدة في الدول الواقعة على ضفاف هذا الخليج وهذا الأمر كان يشكل تهديدا للسلام العالمي.
وفي نفس السياق صرح رسولنا الأعظم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله بأن هذا الخليج هو خليج فارس وليس خليج العرب ولقد جاء هذا التصريح في كثير من الراويات التي رُويت عنه وبهذه الوثائق والمستندات العربية والأجنبية الصحيحة والمعتمدة لدى جميع الناس، فإنه لا يبقى هنالك أي شك بأن هذا الخليج هو خليج فارسي الأصل وإن تغيير اسم هذا الخليج وتحريفه يُعد عملا غير حضاري وغير علمي ويتناقض مع القوانين والتوجيهات الصادرة من الأمم المتحدة التي تُعد أعلى مصدر قضائي في العالم. وينبغي الكف عن إطلاق اسم آخر على هذا الخليج الفارسي وذلك لأن الاسم الجغرافي المعتبر لهذا الممر المائي الواقع بين إيران والسعودية، هو "الخليج الفارسي". وفيما يلي سوف نعرض عليكم بعضا من هذه المستندات والوثائق العربية والأجنبية وتلك التي رويت عن نبينا صلوات ربي وسلامة عليه وعلى آله أجمعين.
بطليموس 150م-87م (أبو الجغرافيا)
مسرح الكولوسيوم في عام 80م
رواية عن رسولنا الاكرم صلوات ربي عليه وعلى آله اجمعين
أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الإصطخري في كتاب مسالك الممالك ما بين عامي 930م -978م
ابن حقل في عام 978م
أبو ريحان البيروني في عام 1020م
لانغونس بارانت ما بين عامي 1548م-1602م
برتيوس وبرتروس، خريطة السعودية في عام 1610م
الخريطة البحرية في عام 1699 م
السواحل العربية والبحر الأحمر في عام 1714 م
خريطة إيران، صموئيل جون نيل، في عام 1823 م، ومنحوتة في دائرة المعارف لندن
إن مصادر الطاقة المتواجدة والواقعة في منطقة الخليج الفارسي والموقع الإستراتيجي ذا الأهمية البالغة لهذه المنطقة، تُعد من اهم العوامل التي جعلت كثيرا من السياسيين يطلقون اسما آخر على هذا الخليج الفارسي والذي أدى هذا بدوره إلى خلق وإيجاد الكثير من الخلافات السياسية والمذهبية والقومية في هذه المنطقة.