واشار الزاملی إلى أن "العملية منظمة ومستمرة ولم تتم اليوم" وخلال حديثه لبرنامج "غير متوقع" الذي تبثه السومرية الفضائية، قال: "تم سرقة مشجب للسلاح في المنطقة الخضراء باشتراك بعض الضباط وأفراد المشجب".
الزاملي أكد خشية المواطنين من استلام الداخلية الملف الامني ببغداد والمحافظات، والأمن البرلمانية تنفي وصول قوات من المارينز الأمریكي الى العراق. وابدى الزاملي استغرابه من "حدوث هكذا خرق في المنطقة الخضراء وإخراج السلاح خارج المنطقة، في وقت يتم فیه تفتيش الجميع من نواب ومسؤولين".
الى ذلك، كشف الزاملي عن "صرف 145 مليار دولار على عقود التسليح واغلبها مع امریكا".
وبحسب مصدر في الخضراء فان "مشجب الفرقة قوات خاصة لواء 57 و56 و61 يحتوي على سلاح خفيف ومتوسط وكدس للعتاد تم سرقتها مع مستندات وفلاشات خاصة من قبل مجهولين"، وأضاف المصدر ان "اغلب المقاتلين تم احتجازهم للتحقيق في الوقت الذي تشهد فیه المنطقة الخضراء كاميرات مراقبة."
يشار إلى أن عدداً من وسائل الإعلام المحلية نقلت مؤخراً أنباءً تفيد بحدوث عملية سرقة كبيرة لمشجب سلاح في المنطقة الخضراء وهروب المسؤول عنه، فيما أشارت إلى أن كمية السلاح المسروقة تقدر بما يكفي لتجهيز فرقة عسكرية.
وثمة مخاوف من وصول تلك الأسلحة الى المنظمات الإرهابية كداعش والقاعدة التي قد تكون لهما علاقة مع بعض الضباط والعناصر او حتى سياسيين كبار داخل الدولة.
والجدير ذكره ان المنطقة الخضراء هو الاسم الشائع للحي الدولي في بغداد، أنشأتها قوات الاحتلال الدولية التي غزت العراق عام 2003. وتقارب مساحتها الـ 10 كم² وسط بغداد. بدأ اسمها يظهر للاستعمال مع قيام الحكومة العراقية الانتقالية. والمنطقة الخضراء، هي من أكثر المواقع العسكرية تحصينا في العراق، وهي مقر الدولة من حكومة وجيش، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات ومنظمات ووكالات حكومية وأجنبية لدول أخرى، وكانت منطقة سكنية لأعضاء الحكومة العراقية والعديد من الوزارات وعدد من قصور الرئيس السابق صدام حسين وأولاده. ومن أكبر القصور ضمن هذه المنطقة كان القصر الجمهوري و قصر السلام.