الوقت- تعددت الوسائل والهدف واحد، الجميع يسعى لإيجاد حلول نهائية ومبتكرة لمعالجة مرض العصر "السرطان"، إلا أن بعض الوسائل التي يلجا إليها العلماء في بعض أبحاثهم لمكافحة السرطان تدفع للتعجب لا بل إنها أقل ما يمكن أن يقال عنها غريبة أو مبتكرة إلى حد ما.
وفي هذا الإطار تمكن جمع من العلماء في دراسة جديدة من الوصول إلى جهاز جديد على شكل قبعة رأس تعمل بنظام كهربائي منظم يستخدم حقول كهربائية ممغنطة تساعد في إطالة عمر مرضى السرطان من خلال معالجة الاورام السرطانية.
وتبين بعد الدراسة أن المرضى الذي استعملوا العلاج بالحقول الكهربائية (تي تي فيلد) والقبعة بالإضافة إلى العلاج الكيميائي استطاعوا العيش 5 سنوات بعد تلقي العلاج والملفت أن عددهم كان ضعفي عدد الأشحاص الذي تلقوا العلاج الكيميائي فقط.
إلا أن هذا العلاج لم يلقى استحسان الكثير من الأطباء حول العالم الذين شككوا في مدى جديته وفعاليته وخصوصاً انه يكلف المريض مبالغ كبيرة شهرياً تصل إلى 21 الف دولا في الشهر الواحد.
وشكك العديد من الأطباء في هذا العلاج الذي يعتبر جديدا بالنسبة لمرض السرطان، حيث يكلف مبلغ 21 ألف دولار شهريا، وفقا للدكتور، روجر ستوب، خبير أورام الدماغ في جامعة نورث وسترن بولاية شيكاغو الأمريكية.
وهنا علّق الدكتور والخبير في أورام الدماغ والذي ينشط في جامعة نورث وسترن في شيكاغو في أمريكا قائلاً: "يبدو أن الأطباء يواجهون مشكلة حقيقية مع اعتقادهم بأن هذا العلاج غريب”، وقاد ستوب هذه الدراسة التي شملت 80 مركزا في جميع أنحاء العالم، و695 مريضا، في مستشفى جامعة زيورخ في سويسرا، كما قُدمت النتائج في الجمعية الأمريكية لبحوث السرطان في العاصمة الأمريكية واشنطن، “تظهر نتائجنا دليلا على أهمية العلاج الجديد في منع الخلايا السرطانية من النمو والانقسام".
وكان الهدف من الدراسة هو مساعدة المرضى الذين يعانون من الورم الأرومي الدبقي وهو المعروف بأنه أخطر أورام الدماغ لدى البالغين على البقاء على قيد ىالحياة أطول فترة ممكنة، إلا أن طريقة استعماله تبدو مرهقة إذ يتوجب ارتدائه طوال فترات اليوم الى ساعت طويلة تصل لـ18 ساعة يومياً، ورغم ان الجهاز المعروف بإسم "أوبتيون" لا يشفى نهائياً من مرض السرطان إلا أن تمكن من احراز أرقام جيدة في نسبة الذين ساعدهم على البقاء فترات أطول على قيد الحياة اذ بلغت نسبتهم حوالي 43% مقارنة مع العلاج الكيميائي القاسي والمؤذي لجسم الغنسان والتي بلغت نسبته 31 %.
وطبعاً كما باقي علاجات السرطان لهذا العلاج آثار جانية لا بد ان يعاني منها المرضى الذي يستخدمونه وهي شعورهم بحساسية ونوع من تهيج الجلد في المناطف التي تتعرض للعلاج إضافة لحالة من الوهن والضعف وحالات من الإرهاق والتعب.
ونشير إلى ان هذا الجهاز "اوبتيون optune" بات متوقراً في دول عدة منها أمريكا وألمانيا وسويسرا واليابان، ويتم الآن تطوير نماذج منه يتم اختبارها لكل من سرطان البنكرياس والمبيض والرئة حيث سيتم وضع أقطاب كهربائية في مواضع انتشار السرطان.
والجدير بالذكر أن العلاج الكيميائي أو الكيماوي لا يقل في آثاره الجانبية عن هذا العلاج إذ يعاني من يتعرض للعلاج الكيميائي إلى التعب والإرهاق والقيء والغثيان فضلاً عن سقوط الشعر والقرح المتكررة بالفم والألم وطبعاً انخفاض عدد كريات الدم البيضاء الآثار التي ترافق المريض لفترات طويلة، فضلاً عن أن كلفته ليست بالقليلة ولكن البرامج الدولية والحكومية تقلل كثيراً من تكلفته وتكون مجانية في كثير من الدول التي تدعم مرضى السرطان.
كما نشير إلى أن علاج السرطان باستخدام الكهرباء ليس جديداً إذ استعمل نوع من هذا العلاج من خلال ادخال نوع من الإبر التي تكوي أماكن السرطان بصدمات كهربائية عالية التوتر لتذوب ويقوم الجسم بعد ذلك بتنظيفها ومدواتها طبيعياً.