الوقت- نشرت الحكومة الأمريكية قراراً جديداً يقضي بمنع ركاب الطائرات المسافرين إليها من دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من اصطحاب الأجهزة الإلكترونية كبيرة معهم على الطائرة في رحلاتهم المتجهة إلى الولايات المتحدة أو التي ستتوقف في أحد مطاراتها.
وأيضاً أرسلت السلطات الأمريكية تعميما إلى جميع شركات طيران الغير الأمريكية وتقوم بتسيير رحلات من دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تبلغهم فيه بالقرار الذي يقوم بمنع المسافرين من اصطحاب الأجهزة الإلكترونية الأكبر من الهواتف الذكية في حقائبهم الشخصية على متن الطائرة.
وفي السياق نفسه، أكدت السلطات الأمريكية بمنع المسافرين من اصطحاب أجهزة مثل الحواسب المحمولة أو اللوحية أو كاميرات التصوير الرقمية أو أجهزة تشغيل الأقراص المحمولة في حقائبهم الشخصية المحمولة معهم على متن الطائرة، فيما سيسمح لهم بوضع هذه الأجهزة في حقائبهم التي سيتم وضعها في غرفة الشحن بالطائرة.
وفي هذا الإطار، فإن القرار سيطول 12 شركة طيران غير أمريكية على الأقل، تسير رحلاتها من نحو 12 دولة بعضها من الشرق الأوسطـ.
وقد نشرت الخطوط الجوية الملكية الأردنية تغريدة أوضحت فيها "إن الركاب المتجهين إلى الولايات المتحدة سيمنعون من حمل معظم الأجهزة الإلكترونية على متن الطائرات اعتبارا من يوم الثلاثاء الأمس بناء على طلب المسؤولين الأمريكيين بما في ذلك من سيتوقفون في المطارات الأمريكية في طريقهم إلى كندا، ولكن لا يزال بوسع الركاب حمل الهواتف المحمولة والأجهزة الطبية المعتمدة".
إن قرار المنع سيشمل دول ذات أغلبية مسملة، وأن من هذه الدول، الأردن والسعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة.
والجدير بالذكر أن شركات الطيران العربية التي ستتأثر بالقرار، ومنها شركة مصر للطيران، والخطوط الجوية الملكية الأردنية، والخطوط العربية السعودية، وشركتي الاتحاد للطيران وطيران الإمارات، والخطوط الجوية القطرية، والخطوط الملكية المغربية، والخطوط الجوية الكويتية.
والأهم من ذلك أن بعض من المسؤولين من وزارة الأمن الداخلي للولايات المتحدة، وإدارة سلامة النقل التابعة لها قد رفضوا القرار وبررت بعض وسائل إعلامية إلى أن هذا القرار اتخذ لوجود تهديدات أمنية إرهابية، غير محددة أو معلنة بعد، من الدول التي شملها القرار تخشى منها الحكومة الأمريكية.
ونشرت بعض من الصحف الإخبارية الأمريكية إلى أن مسؤول حكومي قال لها إن السبب الرئيسي وراء القرار هو اعتقاد الحكومة بوجود تهديدات متعلقة بأجهزة إلكترونية تابعة لتنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية، وأن الاستخبارات الأمريكية تتبع هذه التهديدات منذ فترة، وأنها رصدت تدريبات على نشاطات إرهابية من هذا التنظيم لاستهداف الطائرات بشكل خاص.
ويذكر أن هذا القرار يأتي بعد شهور قليلة من توقيع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، في 27 يناير الماضي، قرارًا يقضي بمنع دخول مواطني سبع دول –ذات أغلبية مسلمة- إلى الولايات المتحدة، لمدة 90 يوما، وينص كذلك على تعليق استقبال جميع اللاجئين لمدة 120 يوما، ويحظر استقبال اللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى.