الوقت- اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي لاريجاني، ان الحكومة السعودية دخلت مرحلة اعادة التأهيل النفسي عقب هزيمتها النكراء في اليمن معتبراً ان العدوان الاخير لم يحصد غير استشهاد المدنيين ومزيد من التقدم للجيش والثوار اليمنيين.
وتساءل لاريجاني خلال افتتاحه الجلسة العلنية لمجلس الشورى اليوم الاربعاء، ماذا جنت السعودية وبعد مرور 27 يوما على عدوانها، غير استشهاد وجرح الاف المدنيين العزل، وتدمير البنى التحتية لليمن، فيما سيطرت حركة انصار الله الثورية والجيش اليمني على المزيد من المحافظات هناك.
ووجه المسؤول لاريجاني سؤالاً لحكومة الرياض، وهو أي الأمور السابقة كانت بين الأهداف المعلنة لعاصفة الحزم وبعد كل هذا الضجيج الذي اثارته في بيانها. وتابع قائلا: الانكى من ذلك ان الحكومة السعودية اعلنت بدء مرحلة اعادة واحياء الامل الى اليمنيين متسائلاً هل الشعب اليمني يعقد الامل على اجراءات الحكومة السعودية بعد الخسائر الانسانية والمادية الكبيرة؟ او ان قلوب اليمنيين مليئة بالحقد والكراهية حيال المسؤولين السعوديين بعد اثارة هذه الحرب الصبيانية؟
وفي سياق متصل قال الوزير ظريف في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ان الجمهورية الاسلامية مستعدة لمساعدة اليمنيين في البدء بحوار وطني بين جميع القوى السياسية حتى الوصول الى تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع أطياف الشعب اليمني، معرباً عن استعداد طهران لارسال مساعدات انسانية الى اليمن بشكل فوري.
وكان العدوان السعودي على اليمن قد استهدف منازل المواطنين وأحياء سكنية باكملها ومنشآت مدنية حيوية كالمطارات والموانئ والمؤسسات الاقتصادية والجسور والطرقات الرئيسية، ودمر محطات الوقود والغاز والكهرباء والمصانع الغذائية، وحصد العدوان الذي استمر ل27 يوماُ متواصلاُ ما يقارب الألف ضحية والاف الجرحى اغلبهم من النساء والاطفال، خلال الغارات التي بلغت اكثر من 2415 غارة فيما تحدثت الانباء عن استمرار الطائرات المدنية قصفها للمدن اليمنية رغم اعلان وقف العدوان.