الوقت- توالت ردود الافعال المرحبة بقرار الرياض وقف عدوانها على الشعب اليمني وانتهاء عمليات "الدمع المرتعد" أو ما تعرف باسم "عاصفة الحزم" علي اليمن التي استمرت 27 يوماً حيث رحبت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم بالقرار وقالت ان وقف اطلاق النار والتوقف عن قتل الابرياء العزل هو خطوة الي الامام مؤكدةً ان ايران اعلنت مرارا ان لا حل عسكريا للازمة في اليمن .
وأعربت المتحدثة الايرانية عن املها ان تساهم جميع الاطراف اليمنية في تطور الاوضاع في اليمن وعن املها ان تصل المساعدات الانسانية وبوجه السرعة الي الشعب اليمني، وان يتم توفير الارضية للحوار بين الاحزاب والمجموعات اليمنية من اجل تشكيل حكومة موسعة .وكان مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية السيد حسين أميرعبد اللهيان، توقع صباح امس الثلاثاء إعلان وقف الهجمات العسكرية على اليمن خلال ساعات وبدء حوار بين جميع الفرقاء اليمنيين .
من جانبه رحب البيت الأبيض بوقف العدوان السعودي و قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض أليستر باسكي بحسب وكالة رويترز: "سنواصل دعم استئناف العملية السياسية بتيسير من الأمم المتحدة وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية ".
موقف روسيا لم يكن بعيداً عن الموقف الايراني حيت رحب الاتحاد الروسي بالقرار بينما تحدثت انباء مؤكدة عن قيام موسكو باعداد مشروع قرار حول اليمن في مجلس الأمن ينسجم مع المبادرة الايرانية. وأفادت المصادر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد حذر الملك سلمان من أن استمرار الحرب على اليمن ستكون له عواقب وخيمة على الرياض .
بدورها رحبت مصر بقرار الرياض وقف العدوان على الشعب اليمني ودعت القاهرة مساء الثلاثاء كافة الأطراف اليمنية، إلى ما اسمته “التعجيل بوقف العنف وتسوية الخلافات عن طريق الحوار والامتناع عن الأعمال الاستفزازية .
وبعيد توقف العدوان السعودي اصدرت الخارجية المصرية بياناً قالت فيه : “بالإشارة إلى إعلان تحالف دول (عاصفة الحزم) انتهاء العملية وبدء عملية (إعادة الأمل) فإن مصر تؤكد على ضرورة تنفيذ كافة بنود قرار مجلس الأمن رقم 2216 والتى تتضمن التأكيد على وحدة اليمن وشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادى “.
ودعت الخارجية “ كل الأطراف بالامتناع عن اتخاذ أى تدابير من شأنها تقويض وحدة اليمن، وضرورة توصيل المساعدات الإنسانية، ومكافحة الإرهاب والعودة لتنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجى وصياغة دستور جديد وتنظيم الانتخابات وامتناع جماعة الحوثيين عن الأعمال العسكرية التزاماً بمقررات قرار مجلس الأمن ”.
وأهابت وزارة الخارجية المصرية بـ”الأطراف اليمنية بالتوصل إلى حل توافقى والتنفيذ الكامل للاتفاقات المبرمة والالتزامات التى تم التعهد بها والتعجيل بوقف العنف وتسوية الخلافات عن طريق الحوار والامتناع عن الأعمال الاستفزازية “. وأشار البيان إلى أن مصر “ستواصل تنسيقها الوثيق مع شركاء التحالف من أجل تحقيق الأهداف المشتركة بإعادة الاستقرار لليمن وحماية الأمن القومي العربي ”.
يمنياٌ أكد عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله محمد جاسم الحوثي أن إعلان انتهاء العدوان السعودي وما تحقق في اليمن انتصار سياسي للحركة، مؤكدا أن هذا الانتصار والصمود سيكون له ما بعده من اعتراف بثورة الشعب اليمني ومقاومته على الصعيد الدولي .
وأضاف أن صمود الشعب اليمني هزم السعودية والحرب التي جرت في اليمن لها طابع سياسي وأمني واستخباري ويجبر العالم على التعامل مع الحركة والثورة ومع جميع خياراتها في البلاد. وتابع أن الشعب رغم الشهداء والدماء لم يشعر بخسارة لأن الثورة اليمنية تستحق بذل الغالي والرخيص معتبرا أن الثورة اليمنية بكل تأكيد تستحق التضحية إكراما للشهداء والجرحى والمهجرين. وأشار القيادي في حركة أنصار الله الى أن الشعب في صموده أعطى درسا جديدا في المعادلات السياسية في اليمن، مضيفا أن الحركة ستمهد الطريق لجميع السياسيين للوصول للانتصار السياسي في اليمن .
من جانبها اعلنت القيادية في حركة انصار الله اليمنية هناء العلوي ان دمار البنى التحتية والمؤسسات الرسمية دليل على هزيمة السعودية .
وكانت السعودية قد اعلنت مساء الثلاثاء وقف عدوانها المتمثل بالقصف الجوي علي المدنيين والبنى التحتية في اليمن .وقد خلفت الغارات الجوية على محافظتي إب وصنعاء العديد من القتلى والجرحى، حيث تحدثت تقارير دولية عن وصول أعداد الضحايا الى نحو 950 قتيلاً و3 آلاف و500 جريح دون أن تشمل الاحصاءات الاشخاص الذين لا يصلون الى المستشفيات .
ومع إعلان السعودية توقف طائراتها عن قصف اليمنيين أفاد شهود عيان محليون ان عدة غارات تمت على معسكر الاستقبال في منطقة ضلاع همدان شمالي صنعاء ، شمالي العاصمة صنعاء، بعد نحو ساعتين من الإعلان عن موعد انتهاء العملية الذي سيكون في تمام الساعة 12 منتصف الليل بتوقيت مكة المكرمة .
