الوقت - يشهد الكيان الإسرائيلي في الآونة الأخيرة مجموعة من الصراعات داخل الحكومة من قضايا فساد تطال كبار قادته، إلى تبادل التهم بين القيادتين السياسية والعسكرية حول النتائج المخزية التي لحقت بهم في حربي تموز2006 وغزة 2014، وفي الأيام القليلة الماضية ظهر إلى الواجهة صراع جديد بين السلطتين السياسية والدينية حول ظاهرة تعدد الزوجات وتردداتها على المجتمع الاسرائيلي.
فبينما أصدر الحاخامات فتوى تبيح تعدد الزوجات كانت الغاية منها المحافظة على الكثافة السكانية لليهود في الكيان الاسرائيلي مقابل الفلسطينيين، كافحت الحكومة هذه الظاهرة عن طريق وزيرة القضاء الاسرائيلية، أييلت شاكيد، التي كلفها بهذه المهمة بنيامين نتنياهو، ولكن وحسب "كيان- تنظيم نسوي" الذي رفض مخطط الوزيرة الاسرائيلية، فإن الحكومة لاتحارب هذه الظاهرة من مبدأ انساني أو من مبدأ تأثير هذه الظاهرة على النساء والأطفال وانما تحاربها من مبدأ أنها تشكل "خطر أمني" على الكيان الاسرائيلي، حيث صرحت الشرطة الاسرائيلية أن تعدد الزوجات في المجتمع العربي في النقب وصل إلى 36% في العام 2015، كما سجلت تزايداً في النمو السكاني الفلسطيني، مما جعل الحكومة تخشى من تغير ديمغرافي يشكل خطراً على يهودية الكيان.
وكانت قد صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأحد على قرار يحظر تعدد الزوجات في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48.
ومن جهته رحَّب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بهذا القرار، وقال "إنه يشكِّل خطوة أخرى في دفع حل هذه القضية قدمًا".
وكان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت أعلن مطلع الشهر الجاري عن تشديد الإجراءات وتطبيق القانون من أجل منع ظاهرة تعدد الزوجات.
وبحسب القرار الجديد سيحرم متعددوا الزوجات من مخصصات التأمين الوطني للأولاد، بالإضافة للعقوبة الجنائية التي تبلغ السجن خمس سنوات.
ومن جهته اعتبر النائب العربي في الكنيست أبو عرار في بيانٍ سابق، أن وزيرة القضاء المنتمية لـ"حزب متطرف" تهدف للحد من التزايد الطبيعي "الديمغرافي"، وهو ما تراه "إسرائيل" خطرًا على الأمن القومي.
حاخامات الكيان الاسرائيلي يفتون بتعدد الزوجات