الوقت- دعا نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك إلى اجتماع عاجل للحكومة لبحث الأوضاع الخطرة في محافظة الأنبار، في ظل الحديث عن اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية المشتركة ومسلحي تنظيم داعش الارهابي .
حيث تضاربت الانباء عن صحة سيطرة تنظيم داعش الارهابي على منطقة "البوغانم" شمال شرق. وقيام التنظيم بشن هجمات كبيرة على ثكن عسكرية بسيارات مفخخة في منطقة السجارية شمال مدينة الانبار في وقت يجري الحديث فيه عن قيام تنظيم داعش بمحاصرة المئات من العائلات في مناطق مختلفة من المدينة .
وفي هذه الأثناء دعا نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، الى اجتماع عاجل للحكومة لتدارك الأوضاع الخطرة في محافظة الأنبار. وطالب المطلك بتوفير دعم جوي لقوات الجيش الجوية وتوفير السلاح .
وكان رئيس مجلس الأنبار صباح كرحوت أكد أن الرمادي تتعرض لهجمة إرهابية كبيرة من قبل "داعش". وطالب وزارتي الداخلية والدفاع بإرسال تعزيزات كبيرة إلى الرمادي خشية سقوطها بيد التنظيم، كما دعا الى تزويد العشائر بسلاح نوعي ثقيل .
يشار الي ان محافظة الأنبار منطقة شاسعة تمثل مساحتها ثلث مساحة العراق، وهي اول محافظة دخلها تنظيم داعش واستقر في اكبر اقضيتها (قضاء الفلوجة) وعدد سكانها يتجاوز السبعمئة الف نسمة وتمتاز بموقع استراتيجي مهم وذلك لقربها من العاصمة بغداد ولسيطرتها على الطريق الدولي الرابط بين العراق والاردن وسوريا. وتمكن داعش من السيطرة على اكثر من خمسة وسبعين بالمئة من الانبار ومن اقضية مهمة فيها كالرطبة والقائم وراوة وهيت إضافة الى الفلوجة وهذه المساحة الشاسعة تمثل العمق الاستراتيجي لداعش مع سوريا .