الوقت - في تقرير جديد لصحيفة فاينانشال تايمز في عددها الصادر اليوم الثلاثاء حول الأوضاع في سوريا ودور الرئيس السوري بشار الاسد في المرحلة السورية المقبلة أكدت الصحيفة البريطانية في تقريرها أن هزيمة الأسد عسكريا مستبعدة.
ورأت الصحيفة أن الضغط الإقليمي على الرئيس السوري بشار الأسد ربما يهدف إلى تهيئة المجال ودفعه للتفاوض من أجل حل سياسي. وربط التقرير بين تحركات المعارضة المسلحة ووحدة داعميها الإقليميين وإعطائهم أولوية لدفع الرئيس بشار الأسد على التنحي. وقالت الصحيفة إن السعودية تساورها مخاوف بشأن النفوذ الإقليمي المتنامي لإيران، ولذا تعمل الرياض على طي صفحات خلافها مع الدول المجاورة، ولاسيما تركيا وقطر.
وفي سياق متصل قالت مصادر دبلوماسية إن مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دي مستورا يعتزم إجراء "سلسلة مشاورات" من المرجح أن تبدأ في مايو/أيار أو يونيو/حزيران المقبلين لتقييم فرص التوصل إلى أرضية مشتركة بين الدول الرئيسية المعنية بالصراع وذلك بعد أسبوع من مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دي ميستورا بالتحرك مجددا في هذا الصدد.
يشار إلى أن الأمم المتحدة ترأست مؤتمرا في يونيو/حزيران 2012 أسفر عن صدور بيان جنيف 1 وآخر مطلع العام 2014 باسم "جنيف2، ولكنهما لم يترجما إلى واقع. وكانت العاصمة الروسية موسكو قد استضافت الأسبوع الماضي محادثات بين معارضين سوريين وممثلين عن الحكومة السورية توصلت الى بعض التفاهمات الاساسية.