الوقت- معلم تاريخي يتصدر عجائب الدنيا السبع، أضاء على واحدة من أساطيره شريط ضخم تكلف 150 مليون دولار. سور الصين العظيم" the great wall" مع المخرج الصيني العالمي "زهانغ ييمو"، الذي منح جميع الأدوار لأهل بلده، مستعيناً بشخصية أميركية( النجم مات دامون) أسهمت مشورتها في رد الخطر القاتل لآلاف من الحيوانات المفترسة إستماتت لإحتلاله.الفيلم جدير بالمشاهدة، فوراءه مخرج كبير، ونجم أول في مجال الأكشن.
وهذا الفيلم في مأخوذ من وقائع قليلة ومن أساطير تم تناقلها بين الأجيال عن السور الذي يبلغ طوله 2400 كيلومتر، وبني عام 221 قبل الميلاد، وشارك في بنائه مليون عامل على مدي عشر سنوات توفي منهم 300 ألف شخص دفنوا تحته، ورغم أن إرتفاعه سبعة أمتار فاصل ستة، وفي كل 150 متراً يوجد برج مراقبة يبلغ إرتفاعه 12 متراً، إلاّ أن المغول وحدهم إستطاعوا إسقاطه عسكرياً وإحتلال الصين بكاملها في مرحلة تاريخية معينة.
وعمل فيه 3100 تقني في مجالي المؤثرات الخاصة والمشهدية، على نوع الحيوانات المفترسة التي هددت بإلتهام الجيش الإمبراطوري الصيني بأكمله لولا الفكرة التي إبتدعها الأميركي ويليام غاران( دامون) بوضع خطة يستطيعون معها القضاء على أم هذه الحيوانات المحميّة داخل ساحة المعركة بحيوانات عملاقة حتى لا يطالها الأذى، في وقت تدير فيه آلافاً مؤلفة من الحيوانات التي لا يؤثر فيها إلاّ الحرق، بينما السهام نادراً ما تفعل فعلها إلاّ إذا كانت الإصابة في أماكن حساسة من أجسادها.
الحيوانات الكثيرة جداً تسلّقت السور العظيم وراحت تأكل الجنود بالعشرات، وفي اللحظة التي أصيبت فيها الأم بسهام نارية متعاقبة، أشعل حرائق عديدة فيها وفي حرسها الخاص حيث الواحد منهم بحجم الديناصور، إنكفأت الأعداد الغفيرة بطريقة دراماتيكية حمت الجنود والسور، ولو أنها نجحت في هزيمة الجيش الصيني وإلتهام معظم أفراده، لما كان السور الذي نعرفه اليوم بقي على هذه الحال. وطبعاً خرج "غاران" منتصراً وحاز شكر الإمبراطور مع هدية قيمة تعادل الإنجاز الحربي الميداني الذي تحقق.