الوقت- ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن منطقة الشرق الأوسط تستعد حاليا للتعامل مع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب والذى يبدو عازما على إعادة ترتيب ميزان القوى في المنطقة بشكل جذري، مما قد ينذر بقدوم مرحلة جديدة من الاضطرابات في الشرق الأوسط الذي يعاني من حروب متعددة.
وجاء في تقرير للصحيفة أن التصريحات الغامضة والمتناقضة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي الجديد خلال حملته الانتخابية، يبين أن ترامب يريد الوفاء بها.
وأشارت "الصحيفة" إنه وفقا لأكثر التصريحات اتساقا لترامب، بجانب التصريحات التي أدلى بها مستشاروه للمحللين والمسئولين، فإن ترامب سيسعى، مع ذلك إلى إجراء إعادة ترتيب مهم في النظام القائم في الشرق الأوسط، بحيث سيكون لصالح روسيا، ويكون بعيدا عن إيران والمحور الشيعي ويخدم مصالح دول الخليج الفارسي وتركيا".
وأضافت الصحيفة، أن بعضا من أهداف ترامب المعلنة لم تكن مختلفة بشكل كبيرعن سياسات إدارة الرئيس باراك أوباما والتي تم وضعها جانبا ولم تتحقق بسبب صعوبة إنجازها - على سبيل المثال إحراز تقدم في التعاون مع روسيا ضد الجماعات الارهابية في سوريا والتوقعات بأن الدول العربية ستفعل المزيد، وسوف تدفع المزيد، من أجل الأمن الإقليمي".
وتوقعت الصحيفة أن الجزء الآخر من أهداف ترامب سيختلف بشكل جذري مع سياسات أوباما، لاسيما فيما يخص احتمالية وقف دعم واشنطن للمعارضة السورية والتحالف بدلا منها مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت الصحيفة: إن ثمة مواقف اخرى يصعب التوافق بشأنها، مثل تعهدات ترامب بفعل المزيد من أجل قتال تنظيم داعش الارهابي، بينما في الوقت ذاته يفى بتعهده بالتراجع عن مغامرات الولايات المتحدة في الخارج...وتساءلت:"هل ترامب سيصبح انعزاليا ويميل لسياسة أوباما فيما يخص تجنب المخاطر؟ أم أنه سيمارس النهج التدخلي على غرار الرئيس السابق جورج بوش؛ الذي تسببت حربه العالمية ضد الارهاب في دخول الولايات المتحدة متاهات الحروب في العراق وأفغانستان.