الوقت- أثارت زيارة الملك الاسباني "فيليب السادس" يوم السبت، الى الرياض لبحث بيع 5 سفن حربية للجيش السعودي سيستخدمها في عدوانه على الشعب اليمني موجة من الإنتقادات الحقوقية.
وفيما تواصل قوات تحالف العدوان السعودي بشنّ غاراتها على الشعب اليمني، أعلن الملك الاسباني عن قيامه بأول زيارة الى السعودية - من السبت إلى الاثنين- تلبية لدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان.
من جهتها ندّدت منظمة العفو الدولية بقرار اسبانيا، ودعت مدريد الى التخلي عن بيع خمس سفن حربية للبحرية السعودية من طراز أفانتي 2200 بقيمة تتجاوز مليارى يورو. محذّرة من نوايا القوات السعودية لاستخدام هذه الطرادات في العدوان على اليمن لمواصلة ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان.
وقال مدير منظمة العفو الدولية في اسبانيا "استيبان بلتران": إنهم يقصفون المستشفيات والمدارس والمراكز الصحية وغيرها من المرافق التي يقصدها الناس.
ولكن يبدو أن اسبانيا غير آبهة بالقلق الدولي بشأن امتلاك السعودية للسفن الحربية التي من الممكن أن تودي بحياة المئات من اليمنيين، في حين صبّت كل اهتمامها على العقد الذي سيكون لصالح الشركة العامة الاسبانية "الاكبر من نوعه الذي يتم توقيعه"، والذي سيوفر وظائف لألفي شخص لمدة خمس سنوات.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "الباييس" الاسبانية أن أحد أهداف زيارة الملك "هي توقيع عقد مع الشركة الاسبانية نافنسيا التي ستصنع خمس طرادات للبحرية السعودية. ويرافق الملك الاسباني وزير خارجيته الجديد "الفونسو دستيس" ووزير التجهيز "اينييغو دي لا سيرنا".
هذا وقال المتحدث باسم الحكومة الاسبانية مشيرا الى العديد من المصالح الاسبانية في اللقاء: إن الزيارة مماثلة لتلك التي يقوم بها الملوك فى ظل العلاقات الشخصية بين الاسر الحاكمة.
ويشمل عقد الرياض مع شركة نافنتيا بناء خمسة طرادات من نوع سفن الدورية المقاتلة Avante 2200 المتعددة المهام، على غرار تلك التي بيعت لفنزويلا، وسيتم تصنيعها بتعاون ما بين نافنتيا وأحواض السفن فيرول وقادش باي. وتتسلم السعودية السفن الحربية الخمس خلال مهلة خمسة أعوام، مع العلم ان شركة نافانتيا باشرت أعمال التصنيع فور إعلان المملكة نيّتها بشراء السفن. جدير بالذكر أن الملك فيليب السادس زار الرياض في يناير/كانون الثاني 2015 لتقديم التعازي بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
ونافنتيا إحدى أبرز الشركات الاسبانية في صناعة السفن، والتي تقوم بتصميم السفن وتصنيعها، وتدريب الطواقم، وصيانة السفن وتحديثها طوال عمرها العملي. كما تتخصص نافنتيا في دمج نظم معقدة عالية التكنولوجيا، بحيث انها تمتلك خبرة واسعة في تصميم و تطوير و انتاج ودمج نظم القتال المعدة لتركب على اي نوع من السفن، أكانت سفن دورية، فرقاطات، غواصات، ام حاملات طائرات.