الوقت- علق المسؤولون الايرانييون على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتمكن ترامب من الوصل الى البيت الأبيض، مطالبين الادارة الأمريكية المقبلة بمعرفة حقائق المنطقة والعالم، وتنفيذ التعهدات السابقة.
حيث أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان ايران لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى وان انتخاب ترامب رئيسا يخص الشعب الاميركي، مشددا على ان من يصبح رئيسا لاميركا، معرفة حقائق المنطقة والعالم بصورة صحيحة ويتعاطى معها بواقعية وينفذ تعهدات بلاده في اطار الاتفاق النووي.
بدوره قال نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية العميد حسين سلامي" أننا لا نشعر بتغير خاص مع تغيير الرئيس الاميركي، وقال انه لا يختلف بالنسبة لنا كثيرا بأن يفوز أي من المرشحين لأنه لا يحدث تغيير خاص لا في السياسيات الاقليمية ولا في السياسات العالمية ولا في السياسات العامة الاميركية للتعاطي مع مختلف القطاعات في العالم".
من جانبه أكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية أن أداء الحكومة الأميركية القادمة يحظى بأهمية أكثر لدى الشعب الإيراني من التصريحات الإعلامية في فترة التنافس الانتخابي، رغم المخزون المرير الذي خلفته التوجهات الماضية للساسة الأميركان لدى الشعب الإيراني، مشددا على أن السياسات الأميركية السابقة وتدخلاتها الإقليمية كانت السبب الأساسي في تنامي العنف والتطرف في المنطقة.
وأضاف قاسمي إن الشعب الإيراني والجمهورية الإسلامية في إيران يختزنان تجارب غير سارة ومريرة من الاستراتيجيات والتوجهات الماضية لساسة الولايات المتحدة خلال العقود الأخيرة، ولفت في الوقت نفسه إلى أن ما يهم إيران وشعبها وسوف يكون مقاساً لتقييمهم، هو الأداء والسياسة العملية للحكومة الأميركية القادمة، والتي أكد أنها سوف تحظى بأهمية أكثر من المواقف والتصريحات الإعلامية في فترة التنافس الانتخابي.
في حين أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي استعداد ايران لكل طارئ بعد انتصار ترامب في الانتخابات الرئاسية الامريكية لافتا ان ايران ستحاول الاستمرار في تنفيذ الاتفاق النووي.
الى ذلك عّلق امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني على نتيجة الانتخابات الأمريكية بالقول "انه لا أثر لنتيجة الإنتخابات الأمريكية على السياسات والخطوات الايرانية"، مضيفا بأن النهج الايراني المستقل وأداء البلاد وخلافا لبعض دول المنطقة لم يتأثر في اي وقت بتغيير الحكم في باقي البلدان.