الوقت- كشفت وسائل إعلامية، أن تنظيم داعش يتجه لإعادة ترتيب صفوفه بعد مقتل أبرز القيادات الميدانية للتنظيم التي رافقت تأسيسه،وعلى رأسهم الناطق باسم التنظيم "أبو محمد العداني" ووزير الإعلام "أبو محمد الفرقان"، حيث يدور الحديث عن إياد العبيدي وإياد الجميلي الحدود طراد الجربا كأبرز القيادات الجديدة للتنظيم الارهابي.
وتشير الأنباء والتوقعات إلى أن خمس شخصيات قيادية من الرعيل المؤسس ستضطلع بالدور الأهم في القيادة إلى جانب البغدادي، ثلاثة منهم يتولون مهام عسكرية وإدارية حساسة منذ فترة، ومنهم طراد محمد الجربا الذي يعد أبرز القيادات التي ينتظر أن تضطلع بدور في الساحة السورية كنائب عن البغدادي، فالجربا السعودي الجنسية السوري الأصل مقاتل قديم انتمى لتنظيم القاعدة في العراق منذ عهد ابو مصعب الزرقاوي عام 2005، وسبق له أن سجن في السعودية لعدة سنوات وخضع لبرنامج المناصحة، وبعد أن غادر السجن عاد لتنظيم داعش في سوريا ليتولى مسؤولية الحدود وإدخال المهاجرين، ليتصدر اسمه قائمة المطلوبين في السعودية ويدرج كذلك على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية كأبرز الإرهابيين المطلوبين.
بالإضافة الجربا سيتولى إياد العبيدي المكنى بـ"أبي صالح حيفا" القيادي العسكري بالتنظيم، والذي يشغل منذ فترة منصب العسكري العام للتنظيم في العراق بعد مقتل أبو مسلم التركماني، مسؤولية التنظيم عن العراق كنائب للبغدادي، وهو قيادي قديم في تنظيم القاعدة معروف بـ(أبي صالح حيفا)، وعمل كضابط في النظام العراقي السابق، قبل أن يلتحق باالقاعدة" ويسجن في معتقل بوكا، وفي سجن بوكا التحق العبيدي بقيادة التنظيم وشرعييه لتتوسع دائرة ارتباطاته، وقد تدرج في المناصب العسكرية إلى أن تولى منصب رئيس المجلس العسكري خلفا لأبي مسلم التركماني، كما تمت توليته مؤخرا مسؤولية نائب البغدادي على العراق.
أما الشخصية الثالثة فهي "أبو عبد الرحمن" إياد حامد الجميلي، وهو من ضباط الأمن العراقي السابقين، وهو معروف بشدته وسعة علمه في المجال الاستخباري، وهذا ما يدفع البغدادي لتعيينه في منصب الأمين العام للتنظيم، خاصة أنه من المقربين للبغدادي منذ سنوات.