الوقت- أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر أن بلاده ترفض طلب حلفائها الاطلاع على تفاصيل الاتفاق بينها وبين روسيا بخصوص الوضع السوري مبررة هذا التكتم بوجود بنود حساسة.
ورد تونر على طلب فرنسا من واشنطن بإطلاع حلفائها على تفاصيل الاتفاق،قائلاً:"هناك بعض التفاصيل التنفيذية التي لها حساسية، ونعتقد أنه لم يكن في مصلحة الاتفاق أو في مصلحة أحد الكشف عنها"، وتابع"هناك بعض المفسدين الذي يرغبون في إفشال الصفقة ونحن ندرك ذلك. ولا يزال تقييمنا أننا لا نرغب في الكشف عن تفاصيل الاتفاق علنا، وهذا هو تقييمنا المستمر حتى الآن، ولكن إذا وصلنا إلى نقطة نعتقد معها أننا يمكننا أن نعلن التفاصيل فسوف نفعل ذلك".
وأضاف المسؤول الأمريكي "ما زلنا نتلقى تقارير عن حوادث من جانب كل من المعارضة ونظام الأسد، لكن الحوادث لا تزال أقل بكثير من تلك التي سبقت اتفاق 12 سبتمبر/أيلول. ونحن نشجع جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها لإنهاء القتال".
ودعا تونر كذلك "الأطراف التي لها تأثير على النظام السوري إلى ضمان اتخاذ التدابير لتسهيل الوصول الفوري للقوافل الإنسانية للأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن مسؤولية روسيا هي: "ممارسة النفوذ على النظام السوري لوقف الأعمال العدائية، ومسؤولية الولايات المتحدة إقناع المعارضة المعتدلة على الالتزام بوقف الأعمال العدائية".
وكان وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري توصلا بعد محادثات ماراثونية في التاسع من الشهر الجاري إلى اتفاق نص على وقف الأعمال العدائية لمدة 48 ساعة يمكن تمديدها لمدة مماثلة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، وبصفة خاصة في حلب، وإقامة مركز تنفيذ وتنسيق عسكري مشترك لاستهداف داعش وجبهة النصرة.