الوقت- اختتم الرئيس الأميركي باراك أوباما أعمال القمة الدولية لمحاربة التطرف المنقعدة في واشنطن منذ الثلاثاء، بالدفاع عن الغرب، داعياً إلى رفض ما يبثه المتشددون من أن الدول الغربية تحارب الإسلام، ومطالباً العالم الإسلامي بمكافحة التفسيرات الخاطئة للدين .
وإعتبر المشاركون في القمة أن مكافحة التطرف تتطلب جهوداً كبيرة، من أجل تقليص التقدم الذي أحرزته الجماعات الإسلامية المتشددة في استخدام الإنترنت في سبيل الجذب والإقناع. ورأت رئيسة "مؤسسة الحوار الإستراتيجية للأبحاث" ساشا هافليتشيك، في لندن، خلال قمة في البيت الأبيض حول مكافحة التطرف، أنه ينبغي استخدام تقنيات التسويق على الإنترنت التي تعتمدها أجهزة الشرطة لمواجهة دعاية تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش" الذي يعتبر متمكناً من استخدام الإنترنت لاستهداف وجذب عناصر جديدة .
وقالت إن "داعش يتمتع بإدارة للتسويق والعلامة التجارية، فأين إدارتنا نحن؟". وتابعت أن المؤسسة قامت بعدد من التجارب عبر "غوغل آيدياز" و"تويتر" و"فايسبوك"، في محاولة لمبارزة المتشددين أيديولوجيا، مباشرة أمام مجندين محتملين .
وأكد أوباما، أثناء القمة، أن الفيديوهات العالية الجودة واستخدام الشبكات الإجتماعية وحسابات الإرهابيين على تويتر صممت للوصول الى الشباب عبر الإنترنت. وتابع أن "هؤلاء الإرهابيين هم أولاً خطر على المجتمعات التي يستهدفونها. وعلى هذه المجتمعات أن تبادر وتحمي نفسها بنفسها. هذا يصح في أميركا وغير أميركا". وأعلنت إدارة أوباما أنها ستنظم "منتديات تكنولوجيا" تشمل شبكات التواصل الإجتماعي وممثلي الحكومات والمجتمع المدني والديانات بهدف "تطوير مضمون رقمي ينقض حجج المتشددين ويبرز البدائل الإيجابية ".
وتأتي هذه القمة في ظل اتهامات كبيرة للغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية في مساعدة ودعم الإرهاب وهو ما لم يعد خافياً على أحد، خاصة في إنتاج الأفلام عالية الجودة والإنتاج والتي شبهت بالأفلام الهليوودية .