الوقت- أعلن الامين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني تاييد دول مجلس التعاون كافة ما تتخذه مصر من إجراءات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية في ليبيا، وذلك بعد اعدام جماعة داعش مصريين في ليبيا.
وأكد الزياني في بيان نشر على الموقع الرسمي للأمانة العامة لمجلس التعاون، أن دول مجلس التعاون دائماً ما تسعى إلى دعم ومؤازرة مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في كافة المجالات .
وجاء هذا التراجع المفاجئ بعد ساعات من انتقاد الزياني الاتهامات التي وجهتها مصر لقطر بدعم الإرهاب، حيث كان الزياني قد قال في بيان سابق إنه يرفض الاتهامات التي وجهها مندوب مصر الدائم بجامعة الدول العربية إلى دولة قطر بدعم الإرهاب، ووصفها بأنها اتهامات باطلة تجافي الحقيقة .
وكان الزياني قد نفى هذه التصريحات بعد ساعات، وقال في بيان "ما تداولته وسائل الإعلام من تصريحات نسبت إليه حول العلاقات الخليجية المصرية"، دون التوضيح ما إذا كان يشير بهذا النفي البيان الصادر عنه في وقت سابق الخميس واسباب هذا النفي .
وأوضح الزياني في بيانه الثاني، إلى أن دعم دول المجلس لمصر، ترجم في اتفاق الرياض (23 نوفمبر/تشرين الثاني 2013) واتفاق الرياض التكميلي (16 نوفمبر/تشرين الثاني 2014) الذي وقعه قادة دول المجلس، لإدراك القادة لأهمية التلاحم والتكامل مع مصر، باعتبار أن أمن واستقرار مصر من أمن واستقرار دول المجلس، وخاصة في ظل الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر بها المنطقة والعالم بأسره، والتي تستدعي الترابط الوثيق بين الأشقاء جميعا .
واضاف: "دول المجلس قد أكدت وقوفها التام مع مصر وشعبها الشقيق في محاربة الإرهاب وحماية مواطنيها في الداخل والخارج". وبين أن دول المجلس تؤيد كافة ما تتخذه (مصر) من إجراءات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية في ليبيا، بعد العمل البربري الذي قام به "داعش" بذبح 21 مصريا في الأراضي الليبية .
وكانت قطر قد أعلنت الأربعاء، استدعاء سفيرها لدى مصر سيف بن مقدم البوعينين للتشاور، على خلفية تصريح مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية، اتهم فيه الدوحة بدعم الإرهاب. ويأتي هذا التجاذب في العلاقة المصرية القطرية بعد إتهام مصري لقطر بدعم الإرهاب إثر تحفّظ الدوحة على فقرة في بيان لجامعة الدول العربية بشأن الغارات الجوية المصرية على مدينة درنة شرقيّ ليبيا .