الوقت- يواصل الجيش السوري والحلفاء صد الهجمات التي يشارك فيها نحو عشرة آلاف مسلح ارهابي، في أحياء حلب الشرقية. واندلعت معارك شرسة وعنيفة تكبدت فيها الجماعات الارهابية التي تواصل هجوما هو الخامس في سلسلة هجمات لتحقيق اختراق باتجاه احياء حلب الشرقية، خسائر فادحة. وذكر مصدر عسكري سوري أن مايقارب 600 ممسلح قتلوا خلال أسبوع واحد، خلال استهداف الجيش وحلفائه كلية التسليح جنوب غرب حلب التي دخلها المسلحون بشكل مؤقت يوم الاحد.
واشار المصدر الى استحالة مرور أي قافلة للمسلحين من خلال الجيب الذي سيطر عليه الجيش السوري والحلفاء في الراموسة، وذلك بعد اعلان الجيش منطقة جنوب غرب حلب منطقة عسكرية.
إن المعركة التي أطلق عليها فصيل جيش الفتح الارهابي اسم "ملحمة حلب الكبرى"، لم تحقق أيا من اهدافها سوى بعض الرمزيات التي يستغلها الاعلام المغرض، بل وتكبدت فيها المجموعات التكفيرية التي بلغ عددها اثنتين وعشرين مجموعة مسلحة خسائر فادحة.
وبحسب آخر الاحصائيات التي أوردتها مواقع إعلامية، بلغ عدد القتلى من جيش الفتح على محور جنوب غرب حلب حوالي 600 قتيل، بالإضافة الى سقوط مئات الجرحى من الارهابيين.
وأحبط الجيش السوري وحلفائه 81 هجمة انتحارية مع قتل المنفذين لها، حيث يسعى المسلحين بعد عجزعهم عن المواجهة الميدانية الى اتباع أسلوب الهجمات الانتحارية ليتمكنوا من استعادة بعض المناطق من سيطرة الجيش السوري.
وبحسب المصادر كان يبلغ عدد المسلحين حتى الحملة الثانية لهم حوالي 4 آلاف، ولكن بعد إعلان الفصائل الاتحاد على محور حلب لمواجهة الجيش وحلفائه، تضاعف عدد الارهابيين عدة أضعاف.
معلومات البوارج الامريكية في المتوسط لمساندة جيش الفتح في حلب
بينما يسعى أوباما أن يعرض للرأي العام الامريكي والعالمي صورة مسالمة عن المسلحين والارهابيين من أمثال جيش الفتح، وبالتالي إيجاد مبرر لدعمهم أمام الرأي العام، نجد أن قواته البحرية المتواجدة في المتوسط تعمل تحت هذا الغطاء الملفق لدعم الفصائل المسلحة في حلب.
وذكرت مصادر معلومات تابعة لقوات المقاومة، أن الإرهابيين وعلى الرغم من الدعم اللوجستي الذي يتلقونه من الدول الغربية وامريكا في ميدان المعركة، يحصلون على مساندة سافرة من قبل البوارج الامريكية المتواجدة في البحر المتوسط..
وأكدت المصادر أن الدول الغربية وضعت تحركات الجيش السوري والمقاومة لحظة بلحظة تحت تصرف المجموعات الارهابية، والتي تستغل هذه المعلومات لتواصل معاركها على الجبهة في حلب.
ووردت أخبار في الآونة الأخيرة عن حصول الارهابيين على مئات الصواريخ المضادة لدروع الدبابات، من قبل داعميهم الغربيين وبأموال سعودية، وعلى الرغم من هذا الدعم الباهظ لم يتمكن المسلحين من استعادة المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري في حلب.
هذا وتتصدى على محور حلب قوات مشتركة شملت الجيش السوري والمقاومة اللبنانية والمقاومة العراقية المتمثلة بحركة النجباء، بالإضافة الى المستشارين العسكريين الايرانيين والروس، كما تشارك قوات شعبية من منطقتي نبل والزهراء، في مواجهة المجموعات الارهابية.
محمد بن سلمان وجبهة النصرة يديران معركة حلب!
الى ذلك كشف المغرد السعودي الشهير "مجتهد"، السبت، أن الملف السوري بيد محمد بن سلمان الذي هو لا يلتزم حرفيا بالخطة الأميركية في سوريا فحسب، بل يبالغ في إقناع الأميركان بحماسه لتطبيق خطتهم.
وعلى صفحته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، كتب مجتهد: أن هناك قلقاً في دوائر النظام السعودي للدور الكبير الذي لعبته جبهة فتح الشام "جبهة النصرة" الارهابية في معارك حلب، حيث استحوذت على الحصة الأكبر في المساهمة في المعركة.
واضاف: إضافة للقلق على ضخامة المساهمة العسكرية، هناك قلق على المكاسب الإعلامية والشعبية للجبهة ونجاحها في نشر انطباع أن لها الدور الأكبر في المعركة.
واشار إلى أن النظام السعودي قد راهن على أن الجماعات "المفحوصة" ستستحوذ على العمل المسلح ومن ثم توجه الحرب طبقا للتفاهم الدولي بين أميركا وروسيا.
وذكر: أن الملف السوري بيد محمد بن سلمان الذي هو لا يلتزم حرفيا بالخطة الأميركية في سوريا فحسب، بل يبالغ في إقناع الأميركان بحماسه لتطبيق خطتهم.