الوقت- أعلن الناطق باسم حركة أنصار الله ورئيس وفده في مفاوضات الكويت محمد عبد السلام تعثّر المفاوضات في الكويت، موضحاً أن "المشاورات لم تعد إلى نقطة الصفر بل عادت إلى ما وراء نقطة الصفر".
وأشار عبد السلام في لقاء مع قناة الميادينإلى تعثّر المفاوضات بسبب تعنت وفد الرياض وإخلال الأمم المتحدة بدورها، وأضاف: هذا الشيء مؤشر خطير جدا ونحن لا يمكن أن نقبل لأن المبعوث طرح قضايا مختلفة”.
ووصف القضايا التي طرحها الوسيط الأممي والتي كانت على خلاف ما اتفق عليه بأنه "انقلاب من المبعوث الأممي والطرف الآخر".
الحل في اليمن هو سياسي ولابد أن يكون شاملا
وأكد عبد السلام أن "الحل يريد إطارا سياسيا.. والحل في اليمن هو سياسي ولابد أن يكون شاملا".. متسائلا "ما الذي جرى في جنوب الوطن بالنسبة للحل العسكري".
وذكر "ناقشنا مسألة الرئاسة.. ناقشنا تشكيل الحكومة ووردت في إحاطة المبعوث حتى لمجلس الأمن الأخيرة والمغلقة ووردت في تصريحاته الاعلامية الأخيرة وراجعوها وهو يقول إن هناك تشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيرا بالقول "لم تقدم أي خارطة لنا كوفد وطني أي خارطة مطلقا.. لكن المبعوث عمل إحاطة اعلامية لوسائل الإعلام قبل المغادرة أو مساء المغادرة هذه كانت تعبر عن خلاصة ما وصلت إليه الأمور".
واعتبر عبد السلام "أن هذا انقلاب صريح وعبرنا لوزير الخارجية الكويتي بالأمس عن هذا الموقف وما زلنا متمسكين بموقفنا".
وعن خلاصة السبعين يوما من المفاوضات، قال "ماذا فعلنا في السبعين اليوم الماضية يجب أن نواصل من حيث ما وصلنا وجاءت إجازة العيد لتفرض علينا هذا التوقف لنواصل المشاورات لأن تكون هذه فرصة للتنصل مما تم الاتفاق عليه".
وأوضح عبد السلام "نتيجة المشاورات أكدت أنه لا يوجد لدى الطرف الآخر اتجاه نحو السلام وحوارنا لم يكن مع وفد الرياض بل مع المجتمع الدولي".
وقال من يضع وقتا محددا للحوار هو يريد فعليا إفشاله، مستدركا "يجب ألا نضيع الوقت مع ممثلي السعودية في محادثات الكويت بل مع المعنيين مباشرة وهم السعوديين".
وأضاف عن وفد الرياض "هم لا يستطيعون أن ينفذوا هذه القرارات هم يتنصلون من الحل السياسي هل ذهب عبدربه منصور هادي إلى مأرب ليقول تنفيذ القرار أم ليقول بضرورة الحسم العسكري".
الحل الشامل يقوم على حل وسط
ولفت عبد السلام إلى أن "الحل الشامل يقوم على حل وسط ولكن الطرف الآخر يضع الشروط والمحظورات.. ونحن لا يمكن أن نقبل بحل سياسي يتضمن الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي".
وتحدث عن الفار هادي وحكومته اللذين يدعون الشرعية بالقول "هل هناك رئيس شرعي يدعو إلى حرب وعدوان على بلده هل هناك مسؤول دولة أو وزير يستخدم وظيفته بالاتجاه العكسي هل هناك وزير نقل يأتي ليعرقل النقل في العالم هذا.. هل هناك وزير مالية يأتي لإجراء عقوبات مادية ومالية على اليمن.. هل هناك وزير خارجية مهمته كيف يشوه اليمن.. هل هناك وزير مواصلات مهمته كيف يعرقل الاتصالات على اليمن هذا الحاصل اليوم".
وأضاف "لن نمانع إذا كان إخواننا في اليمن مهما اختلفنا ومهما اقتربنا هم جاهزون لأن نأتي لنقيم حل لا يوجد لدينا مانع نحن قرارنا مستقل ونحن مستعدون أن نتشاور لا يوجد لدينا أي مانع على الإطلاق هذا شيء إيجابي".
وتابع "مشكلة السلطة والشرعية التي هي موجودة أن قراراتها بيد السعودية القرار ليس بيدها ثم هي تجد في الاتجاهين أن أي حل يأتي من هنا أو هنا هو معناه انتقاص من إمكاناتها من وجودها كشرعية".
وتساءل بالقول "ما هو حكم السلاح الموجود مع كتائب العباس في تعز السلاح الذي دخل بالآلاف من المنافذ اليمنية السلاح الذي هو موجود مع القاعدة و"داعش" السلاح الذي هو موجود الفصائل سواء المحسوبة على الإخوان المسلمين أو غيرهم لا نريد أن نتحدث عن هذا".
الجيش اليمني هو الذي يمسك السلاح
وأكد عبد السلام "لن نسمح بكلمة انسحاب بهذا الشكل الذي تقدموه لأنه تطهير عرقي ولن نسمح بأن تكون هناك حاجة تكون اسمها تسليم سلاح والجيش اليمني هو الذي يمسك السلاح هذا أمر محسوم بالسنبة لنا".
وعن الموقف الدولي قال "نحن التقينا بالمجتمع الدولي عن بكرة أبيه أو ربما أغلب هذا المجتمع الدولي لم يستنكر أحد هذا الشعار مطلقا إلا الطرف السعودي لم نسمع من الأمريكان أن قالوا لماذا ترفعوا هذا الشعار هم يتجاهلون ويقدمون أنفسهم أنهم لا يعرفون هذه الأشياء لكن السعودي عندما نلتقيه يقول لماذا أنت ترفع هذا الشعار".
وحول إمكانية ديمومة السلام مع العدوان أكد عبد السلام "السعودية لا تريد أن يكون هناك حلا سياسيا واضح المعالم دون أن يكون لها دور فيه نحن بالتأكيد نؤكد أن القضية اليمنية هي شأنا يمنيا بلا نقاش".
وقال "السعودية طالبت بوقف قصفنا لمناطقها وأبلغناها بأن ذلك سيتم بعد وقف الغارات على اليمن.. السعودية تريد أن ينفذ الطرف الآخر ما اتفق عليه في وقت لا تلتزم هي بالاتفاقات".
وأضاف "زرنا ظهران الجنوب في السعودية 6 مرات لبحث مسائل تتعلق بعمل لجنة التهدئة وزياراتنا ليس تنازلا للسعودية"، مؤكدا "أن تفاهمات ظهران الجنوب واضحة ولا تنازلات فيها والدليل أن الأعمال العسكرية مستمرة يوميا على الحدود".
وأكد عبد السلام أنه "على الطرف السعودي أن يدرك أنه باستمرار الغارات الجوية لا يمكن أن يكون هناك هدوء على الحدود".