الوقت- على الرغم من أن الكويت توصف بأنها تعوم على بحر من النفط وتعتبر من الدول الغنية نتيجة تلك العائدات، فقد كشف وزير المال الكويتي، أنس الصالح، أمام البرلمان عزم الحكومة على اقتراض أكثر من 16 مليار دولار، عشرة منها من الاسواق العالمية، بهدف سد عجزها المالي، نتيجة مواصلة منظمة "أوبك" بقيادة السعودية منذ صيف العام 2014 سياسة إغراق السوق بالنفط، ما أدى إلى هبوط حاد في أسعاره.
وأضاف الوزير الكويتي أن الاقتراض سيصل الى ثلاثة مليارات دينار (10 مليارات دولار) من الأسواق العالمية من خلال اصدار سندات بالدولار على شكل سندات تقليدية وصكوك، متابعاُ أن "عجز الموازنة سيمول أيضاً من خلال اقتراض نحو ملياري دينار من السوق المحلية (6,6 مليارات دولار)، باستخدام أدوات اسلامية وتقليدية"
واشار الصالح الذي يشغل ايضاً منصب وزير النفط بالوكالة، الى ان الكويت سجلت خلال العام المالي اول عجز في الموازنة بلغ حجمه 5,5 مليار دينار (18,3 مليار دولار)، فيما تتوقع الامارة الخليجية عجزاً قدره 28 مليار دولار خلال العام الحالي نتيجة انخفاض أسعار النفط.
من الجدير ذكره أن هذه ستكون المرة الاولى التي تلجأ فيها الكويت الى الاستدانة الخارجية منذ قرابة عقدين، نتيجة للسياسات السعودية في إغراق الأسواق العالمية بالنفط.