الوقت - شنّ تنظيم "داعش" الارهابي يوم الجمعة الماضي، نقلا عن وكالات أمس الثلاثاء، حملة اعتقالات استهدفت المدنيين في مناطق الشهباء بريف حلب (الباب، منبج، إعزاز، جرا بلس)، حيث قام عناصر التنظيم باقتحام 11 قرية وما تزال الحملة مستمرة، واعتقل ما يقارب 700 مدني.
ولم تسلم النساء ولا حتى الأطفال من اعتقالات التنظيم الارهابي، إلى جانب الرجال و الشباب. وكان قد قتل التنظيم خلال عمليات المداهمات 7 أشخاص وجرح 11 آخرين.
ولجأ الأهالي الى البساتين والأراضي الزراعية خوفا من اقتحام منازلهم واعتقالهم، بسبب منع تنظيم داعش خروج المدنيين الى خارج مناطق سيطرته، اذ ان التنظيم يعتبر كل من خرج من بيته مطلوباً ولا يستطيع العودة .
وتشير معلومات نقلها موقع العهد عن مصدر كردي موثوق، الى ان التنظيم يقوم بحملة مداهمات وتفتيش في بلدة الراعي لجمع أجهزة التلفاز والريسيفر وبعض أجهزة الموبايل لقطع تواصل الأهالي بالعالم الخارجي .
كما يتعرض المدنيون القاطنون في مناطق سيطرة داعش لخطر الخطف أو القتل أو النزوح وتتراوح أعدادهم بين 250 -; 300 ألف مدني. وقد ذكر الأهالي بأن تنظيم داعش الارهابي يقوم بسوق المعتقلين المدنيين الى خطوط القتال مع قوات سوريا الديمقراطية عبر جعل المعتقلين دروعاً بشرية.
اللواء سليماني يدير معركة حلب لدحر الارهابيين
هذا وفاجأ اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية الايرانية، الارهابيين بعد توجهه الى سوريا وتحديداً إلى ريف حلب الجنوبي للوقف على سير المعارك في المنطقة.
ونشر المكتب الإعلامي للمقاومة الإسلامية "النجباء"، صورة لقائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية، اللواء قاسم سليماني، من أرض المعركة في ريف حلب الجنوبي، حيث تشهد المنطقة معارك حامية الوطيس.
وذكرت حركة "النجباء" إن اللواء سليماني تواجد، الأحد 19 يونيو/حزيران، في ريف حلب إلى جانب قوات المقاومة، مقدما لهم الإرشادات اللازمة.
الجيش السوري والمقاومة يقضون على مئات الارهابيين
وتمكن الجيش السوري والمقاومة من قتل وإصابة مئات المسلحين، بينهم قيادات بعد معارك عنيفة في محيط بلدة خلصة وزيتان بريف حلب الجنوبي، وفي هذا السياق صد الجيش السوري وقوات المقاومة هجوماً شنته الجماعات المسلحة على نقاط عسكرية في محيط قرية الزلاقيات شمال غرب مدينة حماة.
كما كبد الجيش السوري وحلفاؤه مسلحي ما يسمى جيش الفتح خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، في معارك ريف حلب الجنوبي، حيث دمر الجيش وحلفاؤه عدداً كبيراً من الآليات وصل عددها إلى 43 آلية من دبابات إلى مدرعات وشاحنات نقل عسكرية، بالإضافة إلى تدمير غرف عمليات ميدانية وغرفتين رئيسيتين أهمها غرفة عمليات ما يسمى فيلق الشام في كفرجوم وغرفة عمليات أخرى في قبتان الجبل.
وتنضوي عدة جماعات إرهابية تحت لواء ما يسمى جيش الفتح الذي تقوده جبهة النصرة الإرهابية، تشارك معه في الهجمات وهي فيلق الشام، وأجناد الشام، والحزب الإسلامي التركستاني، ولواء الحق.. بالإضافة إلى مشاركة عدة فصائل أخرى من ما يسمى الجيش الحر، من بينهم الفرقة الثالثة عشر المدعومة أمريكياً، وحركة نور الدين الزنكي، وتجمع فاستقم كما أمرت، وفصائل أخرى من الجيش الحر.
وبالرغم من التكتم على خسائرهم خلال الأيام الماضية في ريف حلب الجنوبي، إلا أن مصادر تنسيقيات المسلحين واعترافات قادة جيش الفتح خصوصاً جبهة النصرة، أقرت بأن المعارك بريف حلب الجنوبي كانت ضارية وأن الخسائر التي تلقتها الجماعات الإرهابية كانت مؤلمة وكبيرة، خاصة على المستوى القيادي حيث اعترفوا بمقتل 167 مسلحاً من الجماعات المنضوية تحت مسمى جيش الفتح بينهم 24 مسؤولاً ميدانياً ولوجستياً وعملياتيا.
ونشرت التنسيقيات التابعة للفصائل المسلحة مجموعة كبيرة من أسماء وصور قتلاها في الريف الجنوبي لحلب أبرزهم عمار الخالد المسؤول في جبهة النصرة، وأبو يحيى تقاد المسؤول اللوجستي في جبهة النصرة، وأبو طه الأنصاري المسؤول في جبهة النصرة، وأبو عبد الرحمن سياف المسؤول العسكري في جبهة النصرة، وبلال الواو الملقب بأبي أحمد المسؤول الميداني في فيلق الشام.
إصابة 4 مستشارين عسكريين أمريكيين شمال سوريا
الى ذلك أصيب أربعة مستشارين عسكريين أمريكيين بجروح طفيفة، في وقت سابق من هذا الشهر في شمال سوريا، من قبل مهاجمين يُعتقد أنهم عناصر من تنظيم داعش.
ونقلت شبكة "CNN" يوم الثلاثاء 21 يونيو/حزيران، عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية أن الحادث وقع في التاسع من يونيو/ حزيران الجاري، عندما أُطلِقت قذيفة مضادة للدبابات بالقرب من موقع المستشارين، وانفجرت سيارة بالقرب منهم.
وقد أصيب المستشارون بجروح طفيفة جراء الشظايا، ويُعتقد أنهم عادوا إلى الخدمة، ولم يعلن المسؤولون على الفور ما إذا كانت القوات الأمريكية ردت بإطلاق النار على المهاجمين أم لا .
هذا ولم يذكر الجيش الأمريكي شيئا عن هوية هؤلاء المستشارين.