الوقت- أعلن قائد الشرطة الاتحادية في العراق، الفريق رائد شاكر جودت، أن القوات العراقية نجحت في تحرير قائممقامية الفلوجة في ظل عن فرار ما تبقّى من عناصر "داعش" نحو جزيرة الخالدية شمالا.
وأوضح الفريق جودت أن المعارك لا تزال منوطة بجهاز مكافحة الإرهاب وقوات مساندة، حيث يخوض الجهاز معارك نوعية ضد المتطرفين تمكن من خلالها رفع العلم العراقي فوق الملعب الأولمبي في المدينة والسيطرة على شارع ستين وفرض سيطرة شبه كاملة على الحي الصناعي.
وتحدثت المصادر العسكرية والأمنية عن التطورات الميدانية أنها جاءت بعد تقدم القوات من كافة المحاور وانهيار دفاعات التنظيم، بمساعدة طيران التحالف والجيش مع تأمين خروج آمن لآلاف العائلات من المناطق الساخنة.
من جانبه، تحدث الناطق باسم العمليات المشتركة عن نجاح القوات المشتركة في استعادة جسر الموظفين وسط مركز الفلوجة التي لم يتبق للتنظيم فيه إلا القليل بعد مقتل العشرات من عناصره وهروب آخرين، بحسب "العربية.نت".
هذا وكانت القوات العراقية المشتركة على مسافة قريبة جدا من المجمّع الحكومي وسط مدينة الفلوجة بعد معارك عنيفة، فيما تحدثت أنباء عن فرار ما تبقّى من عناصر "داعش" الإرهابي نحو جزيرة الخالدية شمالا، وسُجل تراجع في حدة القتال.
فرار عناصر داعش من الفلوجة
على صعيد متّصل، أفاد مصدر محلي عراقي، لـوكالة"سبوتنيك" الروسية، أمس الخميس، بأن تنظيم "داعش" أبلغ العائلات المدنية المحاصرة في داخل الفلوجة، بانسحابه إلى الموصل، معقله الأكبر والأخير في شمال العراق.
وأوضح المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن آلاف العائلات خرجت ظهر الخميس، من داخل الفلوجة، نحو المناطق الغربية، بعد أن سمح لها التنظيم الإرهابي بالنزوح ونيته بالانسحاب من المدينة.
ويعتمد تنظيم "داعش" عند كل خسائر يتكبدها بتقدم القوات العراقية في المعارك، على تفخيخ المنازل وزرع العبوات الناسفة بعد السماح للمدنيين الذين يستخدمهم دروعاً بشرية في صد ضربات الطيران العراقي والدولي، بالنزوح.
وحسب مصادر أمنية، استطاعت القوات العراقية، الوصول إلى شارع بغداد في وسط الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" منذ يناير/كانون الثاني 2014.
وتحاصر القوات العراقية، مدينة الفلوجة من كل الجهات دون أن تترك منفذا لهروب الدواعش إلى الأقضية الغربية التي مازالت بيد التنظيم الإرهابي في الأنبار، وانسحابهم إلى الموصل من وحي خيالهم على حد وصف المصدر المحلي.