الوقت- ادعت وزارة الخارجية الباكستانية أن الرجل الذي قتل بضربة أمريكية في باكستان والذي اعتبر انه زعيم حركة طالبان أفغانستان كان يحمل هوية باكستانية وعائداً لتوه من ايران في سيارة مستأجرة.
وقالت الخارجية الباكستانية، الأحد 22 مايو/أيار، في بيان: "جواز سفر والي محمد كان يحمل تأشيرة دخول صالحة لإيران".
و نددت السلطات الباكستانية بالغارة الأميركية هذه، مشددة على أن واشنطن لم تبلغ رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بالعملية قبل تنفيذها، ووصف متحدث باسم الوزارة الهجوم بأنه انتهاك للسيادة الباكستانية.
ولم يصدر عن الحكومة الايرانية ي تعليق على كلام الخارجية الباكستانية
وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان الرجل المعني كان يحمل اوراق هوية باكستانية باسم محمد والي من سكان بلوشستان. وكان جواز سفره يحمل تأشيرة دخول الى ايران تعود الى 28 اذار/مارس 2016. واوضح المصدر الامني "كان عائدا من ايران حين هاجمته طائرة بدون طيار قرب مدينة احمد وال".
وفي وقت سابق، تبادل مبلغا من المال باليورو مقابل روبيه باكستانية على الحدود واستاجر سيارة كان يقودها سائق يعمل لدى شركة تاجير سيارات مقرها في العاصمة الاقليمية كويتا والتي تعتبر مقر المجلس المركزي "الشورى" لحركة طالبان الافغانية.
والسائق الذي عرفت عنه واشنطن ايضا على انه "مقاتل" اخر، قتل بدوره في الهجوم، ونقلت جثتا الرجلين الاحد الى مستشفى في كويتا حيث سلما الى اقاربهما بعد اجراء تشريح.
وقال مصدر طبي أن جثة الرجل الذي عرف عنه على انه قائد طالبان كانت متفحمة الى حد كان من المتعذر التعرف على هويتها، مضيفاً الى انه تم التعامل مع الجثتين بطريقتين مختلفتين.
وسلم جثمان السائق الى ابن شقيقه بعد تقديم اوراق الهوية، اما جثة الراكب فسلمت الى شاب قدم على انه قريب لمحمد والي. ورافقه رجال عديدون بلباس مدني طلبوا من الفريق الطبي انجاز الاجراءات باسرع وقت ممكن.
وقال المصدر الطبي ان "الاجراء الطبي-الشرعي انتهى بسرعة شديدة ونقل الجثمان. ولم يتم طلب اي اثبات على هوية الشاب" قريبه.