الوقت- قدم وزراء كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري في العراق استقالتهم من حكومة العبادي، احتجاجاً على ما أسمهم عملية اعادة انتاج للفساد والفشل السياسي.
واعتبر الوزارء الصدريون أن البقاء في حكومة محاصصة جديدة هو استنساخ لعملية الفساد في البلاد، وأضاف بيان صادر عن كتلة الاحرار انه "بناء على ما جاء في مشروع الاصلاح الذي ارسى دعائمه المصلح السيد مقتدى الصدر وتشخيصه لمواقع الخلل والضعف في النظام السياسي العراقي وطريقة ادارة الدولة ومؤسساتها فان اهم بوادر الاصلاح هو ان يتولى ادارة الوزارات والهيئات ومؤسسات الدولة شخصيات تكنوقراط مستقلة عن الاحزاب وغطائها".
وأضاف البيان أن "اغلب الكتل والأحزاب لا ترغب بالتخلي عن مصالحها الحزبية الضيقة والإصرار على ترشيح وزراء من قبل كتلهم وأحزابهم وهذا يتنافى مع مبدأ الاستقلالية في إدارة تلك الوزارات ولكوننا رافضين لهذا المبدأ والذي يتنافى مع الإصلاح الحقيقي الذي يطمح إليه أبناء الشعب العراقي".
وشدد البيان على ضرورة "تحقيق مشروع متكامل يعبر عن آمال هذا الشعب الصابر، كفيل بعبور الأزمات الحادة التي حلت في البلاد على كافة الأصعدة الأمنية والخدمية والاقتصادية، والذي عبر عنه من خلال تظاهراته واعتصاماته المليونية".
وأكد البيان، أن "وزراء كتلة الأحرار قرروا تقديم استقالاتهم اعتبارا من هذا اليوم وإرسالها إلى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، والامتناع عن الحضور لمقرات وزاراتهم أو اجتماعات مجلس الوزراء، استنادا لما جاء بخطاب السيد مقتدى الصدر، عند انتهاء اعتصام الشعب العراقي أمام أبواب المنطقة الخضراء"، مشيرا إلى أن "البقاء في حكومة محاصصة جديدة هو عملية إنتاج للفساد والفشل مرة أخرى".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قدم من أكثر من 10 أيام مرشحه لحكومة التكنوقراط، والتي لاقت رفضاً كبيراً داخل أروقة البرلمان، مما أجبر العبادي على اعتماد أسماء ترشحها الكتل السياسية.