الوقت- أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أن القاهرة رفضت ما دعت إليه الرياض وأنقرة من استعدادٍ لخوض حرب برية في سوريا، مؤكداً أن الحل العسكري للأزمة السورية أثبت عدم جدواه.
وأوضح شكري في مقابلة مع "Deutsche Welle" الألمانية أن لا بديل عن التسوية السياسية هناك، معتبراً أن الحلَّ العسكري في سوريا أثبت خلال السنوات الماضية عدم جدواه، وأن الحلول السلمية هي المثلى.
وتابع الوزير المصري قائلاً: إن العمل من خلال الأمم المتحدة والمبعوث الدولي هو الوسيلة المثلى لتحقيق وحدة سوريا
وأعرب شكري عن تفاؤله تجاه مخرجات مؤتمر ميونيخ للأمن والبيان الذي تبنته مجموعة دعم سوريا بشأن تسوية النزاع، واعتبر أن الاتفاق يمهد لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين ووقف "الأعمال العدائية على الأراضي السورية".
في هذا السياق، حث شكري المجتمع الدولي إلى العمل على تنفيذ مقررات المؤتمر.
تصريحات شكري تأتي في ظل الحديث عن تقارب مصري –سعودي، عقب إعلان الرياض عن زيارة مرتقبة للملك سلمان بن عبدالعزيز إلى القاهرة 4 أبريل/نيسان المقبل، في ظل ظروف دولية وإقليمية صعبة تحيط بمنطقة الشرق الأوسط كاملة، تسعى فيها الرياض لجمع حلفائها بالمنطقة.
يذكر أن وزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي أكد السبت في تصريحات تلفزيونية أن بلاده رفضت طلباً سعودياً لإرسال قوات برية إلى اليمن، مبيناً أن من يتصور إمكانية أن ترسل مصر قوات برية إلى اليمن لا يعي التاريخ الإقليمي أو الظرف الحاضر، بحسب قوله.
في المقابل، رد الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي على ما أعلنه وزير الخارجية المصري قائلاً: إن الموقف الرسمي لمصر معروف بتأييد التدخل الروسي في سوريا، وأن هناك تقارب بين النظام في مصر وبشار الأسد، مشيراً إلى أن رد الوزير سامح شكري يتوافق مع السياسة التي تعلنها القاهرة.
خاشقجي قال في مداخلة هاتفية مع "قناة الجزيرة"، إن السعودية تتمنى موقفاً أفضل من مصر يتوافق مع السياسات السعودية في المنطقة، مؤكداً حرص الرياض على كسب الأصدقاء.
وأضاف أتمنى ألا تأتى لحظة تكون فيها مصر مضطرة للاختيار بين تأييد السعودية أو روسيا في المحافل الدولية.
وتساءل خاشقجي عن عدم إدراك القاهرة وبعض المثقفين المصريين لحجم خطر إيران في سوريا، والذي يسبب إضعاف الأمن القومي المصري والسعودي على السواء.