الوقت- بدأ سجناء الرأي في مركز الحبس الاحتياطي وسجن الحوض الجاف إضراباً عن الطعام صباح اليوم السبت 13 ويستمر حتى الأثنين 15 فبراير/شباط الجاري، وذلك تزامناً مع الذكرى الخامسة لانطلاق ثورة 14 فبراير.
وقال سجناء الرأي أنهم ما زالوا متمسكين بالمطالب المشروعة التي خرجوا من أجلها في 14 فبراير العام 2011، ودعوا المواطنين إلى المشاركة الفاعلة في فعاليات إحياء الذكرى والصمود حتى تحقيق المطالب.
هذا وقد بدأ البحرينيون أمس الجمعة اولى ايام العصيان المدني الشامل الذي دعت اليه قوى المعارضة في كافة المدن والبلدات. وحسب مصادر بحرينية شهدت بلدات سلماباد وكرباباد وأبو صيبع وشاخورة وباربار والديه والسهلة الجنوبية مسيرات ليلية ضمن فعالية "عصيان النمر".
وشهدت مدن سار وسنابس والمصلى ومقابة والبلاد القديم والمرخ والنبيه صالح وبني جمرة وأبوقوة والكورة استجابة استجابة لدعوة المعارضة بالعصيان المدني.
وقالت مصادر بحرينية ان الأجهزة الأمنية اطلقت الغازات السامة والقنابل الصوتية على المتظاهرين في بلدة عالي. هذا ونظم البحرينيون في سترة مسيرة احتجاجية جابت شوارع منطقة سفالة شرق الجزيرة مرددين هتافات تطالب باسقاط النظام. ويستمر العصيان المدني ثلاثة ايام ويتزامن مع الذكرى الخامسة لانطلاق ثورة فبراير.
يذكر أن سجناء الرأي في السجن المركزي "جو" قد وجّهوا رسالة إلى شعب البحرين في ذكرى ثورة 14 فبراير، جاء فيها: نحن على قناعة تامّة ويقين راسخ أن النصر قادم لا محالة، وبقاؤنا خلف القضبان إحدى ضمانات إستمرار شعلة الثورة المباركة.
نحن السجناء..لم نأسف ولن نأسف على خروجنا مطالبين بالحقوق الدستورية والثابتة لنا دولياً، فلبأسف ظلمنا الذي هدم مساجده تعالى، ولا نظنه أنه أسف لذلك أو ندم. نعلنها صرخة مدوّيةً أن أرواحنا لرخيصة لتراب هذا الوطن الغالي.
يا شعبنا.. ما نعيشه من آلام يتحوّل بفضل صمودكم إلى حلو زلال تشرق له وجوهنا، وتطمئن به نفوسنا، وتسعد له أرواحنا، فلنواصل الدرب معاً. فليسمع العالم كلّ العالم.. أنّ هنا شعباً مظلوما يحكمه الإستبداد والتسلط وإنتهاكات حقوق الإنسان.
الأزمة الإقتصادية التي تضيّق الخناق على النظام ليست بأقل سوء، إن لم تكن أكثر، من أزمته السياسيّة، فهو يتنفس هذه الأيام تنفساً إصطناعيّاً.
إخوتنا الأحرار في كل ساحات البحرين الحرّة، عليكم أحبتنا، بكل قوّة وإقتدار، أن تواصلوا تعزيز الإحتجاجات وتكثيفها، ومساندة الثوار ورصّ الصفوف.
علماء البحرين الأباة.. إن آمالنا نحن السجناء كما هي آمال مختلف فئات الشعب معقودة عليكم، لقد أبيتم الضيم، ووقفتم داعمين جهد الشعب كل الشعب لنيل حقوقه، فشكراً لكم شكراً لكم.