الوقت- وصل وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف، مساء أمس الاربعاء، الی العاصمة البریطانیة لندن للمشارکة في "مؤتمر لندن للمانحين" لدعم الشعب السوري.
وأشار ظريف في تصريح له من لندن الی اهمیة مشارکة ایران في الاجتماع الدولي الذي سیعقد الیوم الخمیس في العاصمة البريطانية، کون الجمهورية الإسلامية الإيرانية سعت علی الدوام في مسار تقدیم المساعدات الانسانیة للشعب السوري.
وأکد ظریف على أهمیة متابعة موضوع اللاجئین والظروف الانسانیة الصعبة في سوریا وقال ان مؤتمر المانحین یوفر فرصة لبیان وجهات نظر طهران تجاه الازمة فی سوریا .
واضاف: هذا المؤتمر یوفر فرصة لتوضیح مواقف الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة من الأزمة في سوریا والمساعدات التی قدمتها ایران خلال السنوات الماضیة والتی تقدمها حالیا للشعب السوري .
وقال ان المؤتمر یمثل فرصة ایضا لعقد محادثات مع مسؤولي الدول المشارکة واجراء لقاءات ثنائیة علی هامش المؤتمر مع المسؤولین البریطانیین ومؤسسات الدراسات البریطانیة، ومتابعة تنفیذ برنامج العمل المشترك وبحث اوضاع المنطقة لایجاد الحلول والعمل علی ارساء السلام في سوریا والیمن وانهاء النزاعات فی المنطقة.
وأشار وزير الخارجية الإيراني انه الی جانب المشارکة في الاجتماع سیجري محادثات مع بعض المسؤولین المشارکین في الاجتماع حول سوریا وکذلك بشان تنفیذ الاتفاق النووي اضافة الی البحث مع بعض المشارکین في الاجتماع حول العلاقات الثنائیة.
ویشارك فی المؤتمر الذي ینظم بشکل مشترك من قبل کل من بریطانیا وألمانیا والکویت والنرویج والأمم المتحدة، زعماء أکثر من سبعین دولة ومؤسسة دولیة ومنظمات مجتمع مدني وشرکات خاصة.
وبالنسبة للدول الاوروبية فإن تحسين الوضع الانساني في سوريا والدول المجاورة يعتبر حيويا لتقليل الحوافز للسوريين للسفر الى اوروبا حيث توجد أزمة ضخمة للاجئين تضع ضغوطا شديدة على دول كثيرة.
وسيركز مؤتمر لندن بشكل خاص على الحاجة إلى تقديم تعليم للاطفال السوريين المشردين وفرص عمل للبالغين وهو ما يعكس إعترافا متناميا بأن تداعيات الحرب في سوريا ستكون طويلة الاجل.