الوقت-أدانت مديرة العمليات بمنظمة أطباء بلا حدود راكيل أيورا تصريحات وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند التي نفى فيها أي انتهاك متعمد للقانون الدولي الإنساني في اليمن من قبل السعودية واصفة كلامه بـ"المنطق المهين والمستهتر".
وأكدت ايورا إن "الطريقة التي تشن فيها الحرب في اليمن تتسبب بمعاناة هائلة، تؤكد أنه لا يوجد اعتراف بالحصانة التي يجب أن تتمتع بها المستشفيات والمرافق الطبية ولا تحترمها"، مضيفة أنه "لا شيء ينجو من هذا القصف ولا حتى المستشفيات رغم أن المرافق الطبية تحظى بحماية واضحة من قبل القانون الدولي الإنساني".
وأكدت مديرة العمليات أن المنظمة قررت أن تطلب من اللجنة الدولية الإنسانية لتقصي الحقائق إجراء تحقيق مستقل حول هجوم مستشفى شهارة في اليمن.
وفي سياق متصل نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا عنوانه "هل ارتكبت السعودية جرائم حرب في اليمن؟"، تتحدث فيه عن قصف الطيران السعودي للمستشفيات اليمنية.
وتقول كاتبة التقرير إنه "عندما سمع الانفجار في مستشفى شهارة اليمني الواقع قرب الحدود مع السعودية، لم يندهش طاقم المستشفى". وتضيف "أنهم اعتادوا على أصوات الانفجارات في ذلك المستشفى الواقع في المناطق الشمالية الجبلية والذي يبعد عن نحو نصف ساعة بالسيارة عن الحدود".
وتابعت: إن ما لم يتوقعه طاقم المستشفى هو أن يقصف مستشفاهم بعد عشرة اشهر من الحملة الجوية بقيادة السعودية. وقتل في الهجوم الذي وقع في العاشر من كانون الثاني/ يناير 6 اشخاص من بينهم 3 من العاملين في طاقم المستشفى، وأصيب آخرون.
وقالت تريسا سناكريستوفال رئيسة الطوارئ في "منظمة أطباء بلا حدود"، التي تدير المستشفى للصحيفة إن "المصابين أصيبوا بشظايا من صواريخ وبأجزاء معدنية من الحاجز المقام حول المستشفى. وكانت الإصابات وحشية".
واشارت كاتبة التقرير إن الهجوم هو واحد من بين 130 هجوما على مؤسسات طبية في اليمن منذ بدأ العدوان السعودي هجماته الجوية على اليمن في آذار/ مارس العام الماضي، مؤكدة إن الهجمات ألحقت أضرارا جسيمة بنظام الرعاية الطبية في اليمن.