الوقت- الإعلان عن حصول حزب الله على صاروخ "فاتح" المتطور ليس عابراً، هو رسالة انشغل الجانب الإسرائيلي بفك شيفرتها، فاعتبرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" سلاحاً كاسراً للتوازن في وقت لاحظت تغييراً طرأ على سلوك حزب الله في جنوب لبنان ورأت أن المقاومة باتت تتبنى سياسة ردّ قاسية تجاه إسرائيل في الآونة الأخيرة وأنّ هناك خطراً من أن يتطور الأمر إلى "حرب لبنان الثالثة".
انضم صاروخ "فاتح" إلى ترسانة حزب الله الصاروخية. هذا ما أعلنت عنه إيران على لسان نائب القائد العام للقوات الجوفضائية اللواء سيد مجيد موسوي. إعلان جاء عبر وكالة فارس الإخبارية الرسمية. الإيرانيون واعون لما نشروه وما أرادوا قوله وتوجيهه .
ميزات الصاروخ وقدراته فريدة من نوعها. يمكن عبر استعراضها تخيّل بعض جوانب الرسالة التي أريد إيصالها إلى إسرائيل.
بامكان "فاتح" إصابة أهدافه بدقة متناهية. يصل مداه إلى أكثر من 300 كلم، مما يعني أنه قادر على استهداف مفاعل ديمونة بصحراء النقب. يحمل مواد متفجرة تبلغ زنتها 500 كلغم، وسرعته تضاهي 1,5 كلم في الثانية، كما أنه مجهز بمنظومة توجيه متطورة تسيره حتى يصيب هدفه بدقة، ودرجة الخطأ في إصابة الهدف تصل إلى أدنى مستوى ممكن، وهو يطلق من منصات ثابتة ومتحركة.
اللواء سيد مجيد موسوي أكد أن القدرة الصاروخية للمقاومة تسمح لها بإصابة جميع الأهداف في الأراضي المحتلة. وشدد على أن المقاومة الاسلامية تمتلك صواريخ فاتح وبإمكانها اطلاقها في أي وقت.
الصاروخ بات بحوزة المقاومة اللبنانية إذاً. وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية تجري التحضيرات لتزويد حركتي حماس والجهاد الإسلامي به.
الإعلان الإيراني يأتي في ظل وضع متأزم في المنطقة. منطقة تعيش مرحلة مفصلية وفق ما قاله الرئيس السوري منذ أيام قليلة. على جبهة الجولان ومزارع شبعا إسرائيل تلعب بالنار. في العراق وسوريا لعبة دولية عنوانها وأداتها داعش إضافة إلى مجموعات مسلحة أخرى. في فيينا مفاوضات نووية لكن يصعب فصلها بحسب المراقبين عن صراع النفوذ في المنطقة.
وصلت الرسالة الإيرانية وتلقفتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية. الصحيفة وصفت الصاروخ بأنه من طراز متطور جداً، ومضت تقول "هذه الصواريخ تُعد في إسرائيل سلاحاً كاسراً للتوازن"، وأضافت "هذا هو السبب الذي دفع إسرائيل إلى مهاجمة شحنات صواريخ مماثلة في سوريا السنة الماضية، وفق مصادر أجنبية".
وحذرت من أنه "إذا نجحت إيران فعلاً في ان تنقل مثل هذه الصواريخ إلى حزب الله، فهذا يشكل تطوراً سلبياً من وجهة نظر إسرائيل". تطور قد يجد تعبيراً له في المواجهة المقبلة، إذا حصلت، بحسب الصحيفة.
اللافت أن إشارة الصحيفة إلى موضوع "فاتح" جاء في سياق عرضها للتطورات على جبهة لبنان. إذ لاحظت تغييرا طرأ في الآونة الأخيرة على سلوك حزب الله في جنوب لبنان وفي "مناطق احتكاك أُخرى"، الأمر الذي اعتبرت أنه يفرض
وأكدت أن "الخطر الذي تنطوي عليه هذه السياسة الجديدة من جانب حزب الله هو أن كل حادث صغير من شأنه أن يخرج سريعاً عن السيطرة وأنّ يتطور الى "حرب لبنان الثالثة"، من دون أن يرغب أحد الطرفين بذلك. ومثل هذا الوضع يتطلب استعداداً واستنفارا كاملين في المنطقة الشمالية المتفجرة".هذا الاستعداد سرعان ما تجسد في جانب منه، إذ نصب جيش الاحتلال قبة حديدية جديدة في منطقة حيفا بناء على توصيات الجبهة الشمالية الحربية.
نموذج من صاروخ فجر خلال عرض لحزب الله استعمل خلال حرب تموز
وتعقيباً على هذا التطور يعتبر رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة العميد المتقاعد هشام جابر أن صاروخ "فاتح" يعد استراتيجيا وليس تكتيكيا وهو سلاح بغاية الأهمية وتقدم لاشك فيه في ترسانة المقاومة.
ويرى أنه على رغم من أن المقاومة تعتمد على عنصر المفاجأة في صراعها ضد إسرائيل، وهو عنصر تجلى في حرب تموز 2006 في استعمالها صواريخ أرض بحر وغيرها، إلا أن الإعلان عن امتلاك "فاتح" يأتي في سياق تعزيز الردع، خصوصا أن حزب الله سبق أن أعلن انه يستطيع أن يصيب أي نقطة في إسرائيل بصواريخ قادرة على إحداث ضرر كبير.
ويتابع "إذا اضفنا فاتح الى الصواريخ التي بحوزة المقاومة، فإن هذا الأمر يجعل إسرائيل تفكر عشرات المرات قبل الإقدام على أي مغامرة في لبنان وأن تعيد حساباتها".
ويذكر جابر بأن إسرائيل تقوم منذ عام 2006 باجراء مناورات دورية لدراسة إعادة اعتبارها وتحضيراً لأي عملية عسكرية ضد لبنان، والأمر الذي يردعها بصورة أساسية هو الصواريخ، لا سيما وأن المنظومة المضادة للصواريخ التي تمتلكها لا تستطيع حتى الساعة أن تحميها بأكثر من نسبة 30 بالمئة في أحسن الأحوال، وبمنطق الحسابات فإن هذا الأمر يعني أن من أصل 10 آلاف صاروخ تستهدفها، سيسقط على إسرائيل سبعة آلاف منها وستصيب أهدافها.
والسؤال اللغز الذي ستنشغل فيه إسرائيل بعد هذا الإعلان هو عدد الصواريخ التي بات يمتلكها حزب الله من جيل فاتح؟ وبرأي جابر فإن هذا الأمر سيشكل تحدياً إضافيا للاستخبارات الإسرائيلية المشغولة اصلاً بمحاولة معرفة ما إذا كان بحوزة حزب الله صوارخ أرض جو، والتي لا ليس لديها أكثر من تقديرات بخصوص ترسانته الصاروخية، ولا تعلم بدقة عددها ولا أمكنة تخزينها.
انضم صاروخ "فاتح" إلى ترسانة حزب الله الصاروخية. هذا ما أعلنت عنه إيران على لسان نائب القائد العام للقوات الجوفضائية اللواء سيد مجيد موسوي. إعلان جاء عبر وكالة فارس الإخبارية الرسمية. الإيرانيون واعون لما نشروه وما أرادوا قوله وتوجيهه .
ميزات الصاروخ وقدراته فريدة من نوعها. يمكن عبر استعراضها تخيّل بعض جوانب الرسالة التي أريد إيصالها إلى إسرائيل.
بامكان "فاتح" إصابة أهدافه بدقة متناهية. يصل مداه إلى أكثر من 300 كلم، مما يعني أنه قادر على استهداف مفاعل ديمونة بصحراء النقب. يحمل مواد متفجرة تبلغ زنتها 500 كلغم، وسرعته تضاهي 1,5 كلم في الثانية، كما أنه مجهز بمنظومة توجيه متطورة تسيره حتى يصيب هدفه بدقة، ودرجة الخطأ في إصابة الهدف تصل إلى أدنى مستوى ممكن، وهو يطلق من منصات ثابتة ومتحركة.
اللواء سيد مجيد موسوي أكد أن القدرة الصاروخية للمقاومة تسمح لها بإصابة جميع الأهداف في الأراضي المحتلة. وشدد على أن المقاومة الاسلامية تمتلك صواريخ فاتح وبإمكانها اطلاقها في أي وقت.
الصاروخ بات بحوزة المقاومة اللبنانية إذاً. وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية تجري التحضيرات لتزويد حركتي حماس والجهاد الإسلامي به.
الإعلان الإيراني يأتي في ظل وضع متأزم في المنطقة. منطقة تعيش مرحلة مفصلية وفق ما قاله الرئيس السوري منذ أيام قليلة. على جبهة الجولان ومزارع شبعا إسرائيل تلعب بالنار. في العراق وسوريا لعبة دولية عنوانها وأداتها داعش إضافة إلى مجموعات مسلحة أخرى. في فيينا مفاوضات نووية لكن يصعب فصلها بحسب المراقبين عن صراع النفوذ في المنطقة.
وصلت الرسالة الإيرانية وتلقفتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية. الصحيفة وصفت الصاروخ بأنه من طراز متطور جداً، ومضت تقول "هذه الصواريخ تُعد في إسرائيل سلاحاً كاسراً للتوازن"، وأضافت "هذا هو السبب الذي دفع إسرائيل إلى مهاجمة شحنات صواريخ مماثلة في سوريا السنة الماضية، وفق مصادر أجنبية".
وحذرت من أنه "إذا نجحت إيران فعلاً في ان تنقل مثل هذه الصواريخ إلى حزب الله، فهذا يشكل تطوراً سلبياً من وجهة نظر إسرائيل". تطور قد يجد تعبيراً له في المواجهة المقبلة، إذا حصلت، بحسب الصحيفة.
اللافت أن إشارة الصحيفة إلى موضوع "فاتح" جاء في سياق عرضها للتطورات على جبهة لبنان. إذ لاحظت تغييرا طرأ في الآونة الأخيرة على سلوك حزب الله في جنوب لبنان وفي "مناطق احتكاك أُخرى"، الأمر الذي اعتبرت أنه يفرض
وأكدت أن "الخطر الذي تنطوي عليه هذه السياسة الجديدة من جانب حزب الله هو أن كل حادث صغير من شأنه أن يخرج سريعاً عن السيطرة وأنّ يتطور الى "حرب لبنان الثالثة"، من دون أن يرغب أحد الطرفين بذلك. ومثل هذا الوضع يتطلب استعداداً واستنفارا كاملين في المنطقة الشمالية المتفجرة".هذا الاستعداد سرعان ما تجسد في جانب منه، إذ نصب جيش الاحتلال قبة حديدية جديدة في منطقة حيفا بناء على توصيات الجبهة الشمالية الحربية.
نموذج من صاروخ فجر خلال عرض لحزب الله استعمل خلال حرب تموز
وتعقيباً على هذا التطور يعتبر رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة العميد المتقاعد هشام جابر أن صاروخ "فاتح" يعد استراتيجيا وليس تكتيكيا وهو سلاح بغاية الأهمية وتقدم لاشك فيه في ترسانة المقاومة.
ويرى أنه على رغم من أن المقاومة تعتمد على عنصر المفاجأة في صراعها ضد إسرائيل، وهو عنصر تجلى في حرب تموز 2006 في استعمالها صواريخ أرض بحر وغيرها، إلا أن الإعلان عن امتلاك "فاتح" يأتي في سياق تعزيز الردع، خصوصا أن حزب الله سبق أن أعلن انه يستطيع أن يصيب أي نقطة في إسرائيل بصواريخ قادرة على إحداث ضرر كبير.
ويتابع "إذا اضفنا فاتح الى الصواريخ التي بحوزة المقاومة، فإن هذا الأمر يجعل إسرائيل تفكر عشرات المرات قبل الإقدام على أي مغامرة في لبنان وأن تعيد حساباتها".
ويذكر جابر بأن إسرائيل تقوم منذ عام 2006 باجراء مناورات دورية لدراسة إعادة اعتبارها وتحضيراً لأي عملية عسكرية ضد لبنان، والأمر الذي يردعها بصورة أساسية هو الصواريخ، لا سيما وأن المنظومة المضادة للصواريخ التي تمتلكها لا تستطيع حتى الساعة أن تحميها بأكثر من نسبة 30 بالمئة في أحسن الأحوال، وبمنطق الحسابات فإن هذا الأمر يعني أن من أصل 10 آلاف صاروخ تستهدفها، سيسقط على إسرائيل سبعة آلاف منها وستصيب أهدافها.
والسؤال اللغز الذي ستنشغل فيه إسرائيل بعد هذا الإعلان هو عدد الصواريخ التي بات يمتلكها حزب الله من جيل فاتح؟ وبرأي جابر فإن هذا الأمر سيشكل تحدياً إضافيا للاستخبارات الإسرائيلية المشغولة اصلاً بمحاولة معرفة ما إذا كان بحوزة حزب الله صوارخ أرض جو، والتي لا ليس لديها أكثر من تقديرات بخصوص ترسانته الصاروخية، ولا تعلم بدقة عددها ولا أمكنة تخزينها.