الوقت - قادة المعارضة البحرينية يتحدثون عن سبل بديلة للانتخابات غير العادلة المزمع إقامتها في البحرين ويذكرون اسباب مقاطعتها.
و في هذا السياق أقيمت ندوة حول الانتخابات المزمع اقامتها في البحرين تحت عنوان " العمليات الانتخابية في البحرين " حيث حضرها ممثلون عن المعارضة الوطنية في هذا البلد وهم الدكتور راشد الراشد وسماحة السيد مرتضى السند وسماحة الشيخ عبد الله صالح اذ تطرقوا الى الحديث عن الموضوع في اطار نقدي تحليلي وتناولوا بيان حقوق الشعب البحريني المشروعة التي سلبت منه في ظل استعمار ما انفك يؤرق كيانه.
ويمكن تلخيص ابرز محاور هذه الندوة في النقاط التالية:
سماحة الشيخ عبد الله صالح اكد ان المطالب الاساسية للمعارضة الثورية البحرينية هي المشاركة في ادارة البلاد سياسياً واقامة انتخابات نزيهة شاملة تعكس مطالب الشعب واقامة حكومة مستقلة ذات سيادة وطنية ومن شانها اتخاذ القرارات بمحض ارادتها وارادة الشعب دون ان تخضع لاوامر البلدان الاجنبية كما شدد على ضرورة وضع قوانين انتخابية شفافة وثابتة بحيث تتمحور حول المشاركة الشعبية مما يضمن للبلد سيادته في السلطات الثلاث القضائية والتنفيذية والتشريعية.
واشار الشيخ عبد الله الى المشاكل التي تعانينها الحكومة الفعلية وقال انه منذ عام 1973م كان البلد مستعمراً وتديره اجندات خارجية وتتم مصادرة ثرواته وما زال الامر على هذا المنوال حتى يومنا هذا واشار الى ان البحرين مستعمرة لبريطانيا والسعودية بشكل علني ورسمي وحتى الاميركان اليوم لهم نصيب في نهب مقدرات البلد. والمشكلة الاخرى التي اشار اليها هي الحكومة الحالية التي تجرد الشعب من حرياته وتحرمه من حقه الشرعي في ممارسة الديموقراطية وذكر ان جمعية الوفاق تسعى الى تحقيق المطالب الشعبية على هذا الصعيد الا ان الحكومة تعرقل هذه المساعي الديمقراطية السلمية وتحرم البحرينيين من اية مشاركة في مسائل البلد السياسية عبر اتخاذ اجراءات صارمة وقمع لا رحمة فيها.
ومن نقاط الضعف الاخرى التي تتصف بها العاصمة المنامة اشار الشيخ عبد الله الى تجنيس الاجانب على اساس طائفي مقيت وهو ما لا يرضى به الشعب البحريني اذ بلغت نسبة المجنسين 20 بالمائة من اجمالي السكان الاصليين وهي احصائية مثيرة للقلق ووصف الانتخابات بانها مجرد اجراءات تشريفية لا تاثير لها مطلقاً لانها تتقوم على اساس خدمة مصالح الحكومة وايهام الراي العام العالمي بوجود انتخابات في البحرين.
واما السيد مرتضى السند فقد اكد بدوره ان الحكومة البحرينية قد فقدت مصداقيتها لدى الشعب وقال ان مطالبنا الاساسية هي قيام الشعب بادارة البلاد واستقلال السلطات القضائية والتنفيذية والتشريعية في عملها والحفاظ على ثروات الشعب واستقلال البلد عن القوى الاستعمارية الاجنبية المتسلطة على مقدراته واكد ان الشعب محروم من جميع حقوقه السياسية ولا يمتلك اية وسيلة لابداء رايه في ادارة البلد وان قام بذلك عن طريق دعوات سلمية فان النظام الحاكم يقمعه بكل ما اوتي من قوة وباعنف الوسائل.