قال مصدر قیادی فی جماعة انصار الله الیمنیة (الحوثیین) أن قیادة الجماعة تلقت أول اتصال مباشر من قبل الحکومة السعودیة، الأسبوع الماضی .
ووصف المصدر القیادی فی جماعة الحوثیین الاتصال المباشر من قبل الریاض بالحوثیین بأنه الأول من نوعه، وتم بعد توقیع اتفاق السلم والشراکة الوطنیة مباشرة.
وقال المصدر: "دعانا السعودیون إلی اللقاء لبحث الأمور المتعلقة بالمرحلة المقبلة دون أن یطلبوا منا أی أمر بشکل مباشر، لکننا ارتأینا التریث فی اللقاء لا سیما وأننا لم نکن قد باشرنا حینئذ بإدخال الاتفاق حیز التنفیذ وتحدیدا فی مسألة التنسیق مع الرئیس هادی لتحدید اسم المستشار من حرکة أنصار الله کما ینص اتفاق السلم والشراکة " .
واضاف "کما أن أی لقاء من قبلنا مع أی جهة خارجیة لیس مناسبا فی مرحلة استمرار الاتصالات مع شرکائنا الیمنیین فی الداخل لترتیب أولویة الحفاظ علی الاستقرار وإعادة دعم المشتقات النفطیة.
وتابع المصدر بالقول: "فإذا کان هذا التریث قد أزعج الریاض فنحن نقول هم مشکورون طلبوا اللقاء ونحن لم نرفض ومن الکیاسة أن نحدد موعدا نکون فیه متفرغین بشکل کامل للاستماع إلی ما یریدون قوله" .
وکان القیادی فی جماعة انصار الله عبد الکریم الخیوانی قد هدد السعودیة وقال ان انصار الله سیطوفون فی الکعبة الحج القادم واضاف: أن علی الریاض أن تفهم انها لن تستعید سیطرتها علی الیمن.
وکانت السعودیة تعتبر الیمن حدیقة خلفیة لها وکان حکام الیمن ینفذون لعقود الاملاءات والتمنیات السعودیة ما جر البلاد نحو الهاویة والانقسام والفقر وانتشار الجماعات التکفیریة الوهابیة الارهابیة .
والخیوانی هو أحد القیادیین الحوثیین، وکان ممثلا للجماعة فی مؤتمر الحوار الوطنی، کما عین فی شهر مایو الماضی سفیرا فخریا للنوایا الحسنة، من قبل بعثة السلام والعلاقات الدبلوماسیة التابعة للمجلس الدولی لحقوق الإنسان، وکان سجن فی عهد النظام السابق وحوکم علی تعاونه مع الحوثیین.