الوقت- أعاد ناشطون وحقوقيون تفعيل حملة دولية لإطلاق سراح الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي (66 عاما) القابع في سجون إسرائيل منذ 23 عاما.
وفي 2002، اعتقل جيش الاحتلال البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، وأدانته بالقتل والشروع بالقتل، ويقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد، وهو يحظى بشعبية فلسطينية واسعة.
وقال شقيقه مقبل إنه تمت إعادة إطلاق الحملة عبر فعاليات متزامنة في لندن، ومسقط رأسه بلدة كوبر بالضفة الغربية المحتلة، ومناطق أخرى بالعالم، مضيفا أن الحملة “تأتي استكمالا لجهود كبيرة مستمرة منذ اعتقال مروان”.
وأفاد بأن فعاليات نُظمت في دول عديدة، منها جنوب إفريقيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والكثير من الدول العربية، مشيراً إلى أنه في الفترة الأخيرة كان التوجه هو إعادة تفعيل الحملة، وبالفعل بدأت السبت الماضي، وتحديدا من بريطانيا.
وأوضح أن مؤسسات مجتمع مدني بريطانية ومؤسسات متضامنة مع الشعب الفلسطيني وحقوقه هي التي أعادت تفعيل الحملة، حيث تم أمس الأحد تنظيم سلسلة فعاليات ونشاطات، منها مظاهرات وعرض لوحات ورسومات تطالب بإطلاق سراح البرغوثي.
وتابع مقبل، أن فرنسا شهدت أيضا فعاليات تطالب بإطلاق سراح البرغوثي، الذي سبق أن حصل على “مواطنة شرفية” في أكثر من 50 بلدية فيها.
وبيَّن أن معظم بلديات فرنسا شهدت في الأيام الماضية وستشهد خلال الأيام القادمة فعاليات لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وعلى رأسهم البرغوثي.
وفي سجون إسرائيل يقبع أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العشرات منهم، حسب تقارير حقوقية.
وقال مقبل إن فنانين بريطانيين زاروا السبت الماضي بلدة كوبر شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، مضيفا أن أحدهم، ويدعى جيمي، رسم لوحة فنية على امتداد مساحة ملعب كرة قدم تتضمن صورة للبرغوثي مع عبارة “FREE MARWAN” (الحرية لمروان).
وأوضح أن “الحملة حقوقية إنسانية وطنية، تُنظم بالتعاون مع مؤسسات حقوقية وبرلمانات، ويشارك فيها فائزون بجوائز نوبل للسلام”، مشددا على أهمية الإسراع بالإفراج عن الأسرى، حيث استشهد أكثر من 90 أسيراً في سجون الاحتلال منذ أكتوبر 2023.
وفي 18 فبراير/ شباط الماضي، اقتحم وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير زنزانة البرغوثي، ووجه له تهديدات بالقتل، بحسب فيديو نشره إعلام عبري آنذاك.
