الوقت - اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان يشكّل جريمة حرب جديدة، داعيةً إلى توحيد الصفوف لمواجهة هذا التصعيد.
وقال القيادي في الحركة علي بركة، في بيان صدر مساء الخميس، إن على الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية تحمّل مسؤولياتها العاجلة في وقف العدوان ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق المدنيين.
وأكد بركة تضامن الحركة الكامل مع لبنان، دولةً وشعبًا ومقاومةً، مشدداً على أهمية رصّ الصفوف في مواجهة العدوان الإسرائيلي وجرائمه ضد الأبرياء.
وأضاف أن “العدو الصهيوني لن يتمكن من كسر إرادة المقاومة أو فرض مشاريعه التوسعية أمام صمود شعوب المنطقة”.
وفي السياق ذاته، أُصيب عدد من الأشخاص مساء اليوم في غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق عدة في جنوب لبنان، من بينها بلدات الطيبة، عيتا الجبل، وطيردبا، وذلك عقب إنذار الاحتلال للسكان بضرورة الإخلاء.
ووفقاً لوسائل إعلام لبنانية، توجّهت سيارات الإسعاف إلى المناطق المستهدفة في الطيبة وطيردبا وعيتا الجبل لانتشال المصابين ونقلهم إلى المستشفيات القريبة.
وتشهد الحدود الجنوبية للبنان منذ أسابيع تصعيداً متزايداً، حيث كثّف جيش الاحتلال غاراته الجوية شبه اليومية داخل الأراضي اللبنانية، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطها على بيروت للمضي قدماً في نزع سلاح حزب الله.
ولا تزال “إسرائيل” تخرق اتفاق وقف إطلاق النار عبر تنفيذ غارات متكررة على مناطق في جنوب وشرق لبنان، بزعم استهداف مخازن أسلحة وبنى تحتية وعناصر تابعة للحزب، في حين تواصل احتلال خمس تلال سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة.
يُذكر أن العدوان الإسرائيلي على لبنان بدأ في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قبل أن يتصاعد في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا آخرين، إلى أن تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
