الوقت- استشهد 38 فلسطينيا منذ فجر اليوم، بينهم 8 من منتظري المساعدات و17 سقطوا في قصف الاحتلال على خيام النازحين في خان يونس، وارتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 274 شهيدا من بينهم 113 طفلا حسب وزارة الصحة في القطاع.
يصعد الاحتلال من ضغطه الميداني على الأرض بشنه قصفا جويا مكثفا، إلى جانب استخدامه الروبوتات المفخخة لنسف المباني في العديد من المناطق في القطاع تمهيدا لاحتلال غزة التي قد تكون وفق التقديرات الإسرائيلية الأسبوع الأول من أيلول المقبل.
في مدينة خان يونس الجنوبية القطاع طال قصف إسرائيلي خيام النازحين في منطقة أصداء شمال غرب خان يونس، مما خلف العديد من الشهداء ستة منهم أطفال، في حين تعرضت مدينة المواصي المكتضة بالنازحين لهجوم بمسيرة أسفر عن استشهاد امرأة و4 أطفال.
يتزامن هذا القصف مع غارات جوية استهدفت وسط وشمال المدينة وعمليات نسف للمباني داخل المدينة وشمالها.
أما في مدينة غزة وسط القطاع واصل جيش الاحتلال استهدافه المكثف للمدينة وأحيائها، وتعرض حي الزيتون والصبرة جنوب المدينة لقصف جوي ومدفعي عنيف، في إطار توفيره غطاء ناريا عنيفا يمهد الطريق لتوغل دبابات الاحتلال.. وبالتزامن نفذت قوات الاحتلال 6 عمليات نسف للمباني السكنية.
في المناطق الشمالية لقطاع غزة جدد الاحتلال عملياته العسكرية، وتحول الاحتلال من إرسال المنشورات وبث الرسائل الصوتية تطالب الأهالي بالإخلاء إلى القصف المدفعي المكثف وارتكاب المجازر الجماعية بحقهم.. وألقت مسيرات الاحتلال قنابل متفجرة على منازل الفلسطينيين وسط مواصلة عمليات نسف المباني.
تأتي هذه التطورات وسط تفاقم المأساة الانسانية واشتداد أزمة الجوع، حيث ارتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 274 شهيدا من بينهم 113 طفلا حسب ما أعلنت وزارة الصحة.
في الإطار حذر الأمين العام للأمم المتحدة آنطونيو غوتيريش المتورطين في تجويع أهالي غزة من العقاب، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال غوتيريش إن المجاعة في قطاع غزة ليست لغزا بل كارثة من صنع الإنسان واتهاماً أخلاقيا وفشلاً للبشرية نفسها، مؤكدا أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر دون عقاب.. وأعلنت الأمم المتحدة رسميا أمس الجمعة المجاعة في غزة.