الوقت- صرح وزير الدفاع والدعم للقوات المسلحة الإيرانية، العميد نصيرزاده اننا نراقب تحركات العدو عن كثب، ومستعدون لأي مغامرة جديدة منها.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه استقبل العميد عزيز نصير زاده، وزير الدفاع والدعم للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، جنرال رودزاني مافانيا، قائد قوات الدفاع الوطني لجمهورية جنوب أفريقيا، في طهران، وأجرى محادثات معه.
وفي هذا اللقاء، أكد العميد نصير زاده أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لطالما ربطتها علاقات ودية مع جنوب أفريقيا، قوامها الاحترام المتبادل، وأضاف: "تستند هذه العلاقات الودية إلى قيم مشتركة، مثل مقاومة الظلم والفصل العنصري والتمييز والاستعمار، والسعي إلى تحقيق الاستقلال والكرامة الإنسانية والعدالة".
أشار وزير الدفاع إلى أن جمهورية جنوب إفريقيا تلعب دورًا مؤثرًا في التطورات الإقليمية والعالمية بفضل موقعها الجيوسياسي والجيوستراتيجي والجيواقتصادي في قارة جنوب إفريقيا، وقال: لطالما كانت سياسة جنوب إفريقيا المستقلة والشجاعة تجاه القضايا الدولية نموذجًا يُحتذى به.
وشكر نصير زاده حكومة جنوب إفريقيا على موقفها في إدانة العمل المشين الذي ارتكبه الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: إن شجاعة حكومة جنوب إفريقيا وموقفها في رفع دعوى قضائية ضد الإبادة الجماعية التي ارتكبها الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية كان خطوة تاريخية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد وزير الدفاع أن البلدين لديهما وجهات نظر مشتركة حول قضايا مهمة مثل مكافحة الظلم في النظام الدولي، ومعارضة الأحادية، ورفض هيمنة نظام السلطة، وقضايا حقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب، وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لإجراء مشاورات مع الدول الصديقة، بما في ذلك جنوب إفريقيا، بالنظر إلى إمكانياتها السياسية والدولية.
صرح نصير زاده بأن حرب الاثني عشر يومًا التي فرضها الكيان الصهيوني أثبتت للجميع أن هذا الكيان والولايات المتحدة لا يلتزمان بالمبادئ والأعراف الدولية. وأضاف: إن هجوم الكيان الصهيوني على المنشآت النووية، ومختلف المناطق العسكرية والمدنية والطبية والسكنية، واستشهاد قادتنا وعلمائنا وعائلاتهم أثناء مفاوضاتنا مع الولايات المتحدة، يُظهر إرهاب الدولة الذي يمارسه هذا الكيان بدعم من الولايات المتحدة.
وأضاف وزير الدفاع: لقد ردّت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، انطلاقًا من حقها المشروع، ردًا حاسمًا وقويًا على هذا الكيان، لدرجة أن العدو طلب وقف إطلاق النار عبر بعض الوسطاء، وقد وافقنا أيضًا على طلبهم لمنع تطور الأزمة، لكننا نراقب عن كثب تحركات العدو، ومستعدون لأي مغامرة جديدة.
وأشار نصيرزاده إلى أن الضربة التي تلقاها الكيان الصهيوني غير مسبوقة في تاريخه المشؤوم، وأضاف: إن الكيان الصهيوني يمنع الكشف عن حجم خسائره من خلال الرقابة الشديدة، لكن مسؤولي هذا الكيان أنفسهم يعرفون بشكل أفضل نوع الضربة التي تلقوها.
في هذا اللقاء، أعرب قائد قوات الدفاع الوطني لجمهورية جنوب إفريقيا، عن اشمئزازه من تصرفات الكيان الصهيوني والإبادة الجماعية لشعب غزة، وأشار إلى المواقف المشتركة للبلدين في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم، وقال: إن مبادئ الزعيمين الراحلين للبلدين، الراحل نيلسون مانديلا والإمام الخميني (رض)، في مكافحة الظلم والتمييز، لها العديد من القواسم المشتركة.
واستكمل اللقاء، وأشار إلى الموقع الاستراتيجي والجيوسياسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في منطقة الخليج الفارسي وغرب آسيا، وأكد على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين المستقلين، الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية جنوب إفريقيا.
وفي ختام اللقاء، أكد الجنرال رودزاني مافانيا على أهمية الموقع الجيوسياسي وعضوية البلدين في منظمة البريكس، واعتبر هذه الزيارة رمزًا للتعبير عن الرغبة في التضامن والوحدة بين البلدين.