الوقت- أكد خبراء صهاينة، مُشيرين إلى أن اليمنيين يُواصلون عملياتهم الصاروخية ضد الكيان رغم كل تهديدات واعتداءات "إسرائيل"، وأن اليمن يرعب الإسرائيليين من مسافة 2000 كيلومتر، وأن ترامب قد تخلى عنهم، وبينما تستمر عمليات اليمن في عمق فلسطين المحتلة، والحصار البحري والجوي ضد النظام الصهيوني رغم كل تهديدات واعتداءات النظام، جددت الأوساط الصهيونية انتقادها لوقف إطلاق النار الأمريكي مع اليمن، مؤكدةً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفق مع اليمنيين على عدم مهاجمة سفنه، بينما يُواصل اليمن شن هجمات صاروخية على "إسرائيل".
وصرح دان أركين، المراسل العسكري لمجلة "إسرائيل ديفينس"، في مقال له أن نظام الإنذار الجديد تسبب في اندفاع مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى مراكز الشرطة والطرق ردًا على هجمات من الخارج، ودفع السائقين إلى التوقف في الشوارع والاستلقاء على الأرض ووضع أيديهم على رؤوسهم، هذا هو المشهد المجنون الذي سيشهده الإسرائيليون في عام ٢٠٢٥، وقد دفعهم إلى طرح السؤال الكبير: هل يستطيع ترامب تركنا وشأننا؟ في ظل هذا الوضع المتوتر، عقد ترامب صفقات مع دول عربية لنفسه، ويتفاوض مع حماس وإيران، فماذا سيحدث لـ"إسرائيل"؟ وأضاف الخبير الصهيوني: وفقًا للاتفاق الذي أبرمه ترامب مع اليمنيين، فإنهم لن يهاجموا السفن الأمريكية وغيرها من السفن المارة في مضيق هرمز والبحر الأحمر، وسيستمر نقل البضائع من الصين دون انقطاع، ومع ذلك، يواصل اليمنيون شن هجمات صاروخية وطائرات مسيرة ضد "إسرائيل".
وأوضح: صحيح أن الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافًا في اليمن من مسافة ٢٠٠٠ كيلومتر، لكن كل تحليق للمقاتلات الإسرائيلية مهمة معقدة للغاية وطويلة الأمد، ولها مخاطرها الخاصة، لا يمتلك اليمنيون دبابات أو مقاتلات أو مدفعية، لكن قوتهم الصاروخية كبيرة جدًا، و"إسرائيل" غير قادرة على اعتراض جميع الصواريخ التي تُطلق من اليمن، يتابع المقال: ما يقلق "إسرائيل" هو أن الأمريكيين لا يريدون إنهاء التهديد الذي يشكله اليمن على "إسرائيل"، ويجب على الولايات المتحدة ألا تتجاهل الهجمات الصاروخية اليمنية على مطار "إسرائيل" الدولي الوحيد، وهو موقع مهم واستراتيجي، ويعيش حوله ملايين الأشخاص.
وأشار الصحفي الصهيوني المذكور إلى أن: "اليمنيين يواصلون تهديد مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، ولا يبدون أي نية للاستسلام، سؤالنا هو: لماذا يفر ملايين الإسرائيليين إلى القواعد العسكرية والملاجئ المحمية كل بضع ليالٍ بسبب عدو يبعد عنا ألفي كيلومتر، وليس في صراع مباشر معنا؟" استمرارًا لعمليات اليمن ضد المحتلين الصهاينة في إطار نصرة غزة والرد على عدوان هذا النظام على اليمن، أعلن الجيش اليمني الليلة الماضية في بيانه الجديد عن عملية أخرى في مطار بن غوريون وأعلن: استهدفنا مطار اللد (بن غوريون) في يافا المحتلة (تل أبيب) بصاروخين باليستيين، أحدهما صاروخ فرط صوتي من نوع فلسطين 2 والآخر صاروخ ذو الفقار.
وأكد الجيش اليمني: أن هذه العملية حققت أهدافها بنجاح وأجبرت ملايين الصهاينة على الفرار إلى الملاجئ، كما تم تعليق حركة الطيران في المطار، لا يزال قرار حظر الرحلات الجوية من وإلى مطار اللد (بن غوريون) ساريًا، ونحذر الشركات المتبقية بتعليق رحلاتها فورًا، يتوقع العدو المزيد من الضربات والمزيد من الدعم منا لإخواننا الشرفاء والمخلصين في غزة الصامدة والمضحية.