الوقت- في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة، أدان سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة بشدة التصريحات الوقحة لمسؤولي اميركا والكيان الصهيوني ضد قائد الثورة الاسلامية، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى إدانة هذه التهديدات الإرهابية بأشد العبارات الممكنة واعتبار مثل هذه التصريحات غير قانونية وغير مسؤولة وإرهابية.
وجاء في رسالة أمير سعيد إيرواني، السفير والممثل الدائم لجمهورية إيران الإسلامية لدى الامم المتحدة الى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وكارولين رودريغيز بيركت، الرئيسة الحالية لمجلس الأمن، وفيلمون يونغ، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: إلحاقا برسائلنا السابقة المؤرخة في 13 و16 و18 و19 و20 و21 و23 و25 يونيو/حزيران 2025 (الأرقام S/2025/379 وS/2025/387 وS/2025/388 وS/2025/391 وS/2025/401، S/2025/404، S/2025/410)، تهدف هذه المراسلة إلى الإدانة الشديدة والرفض القاطع للتصريحات الأخيرة غير القانونية والاستفزازية والمُحرضة على الإرهاب الصادرة عن كبار مسؤولي الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الإسرائيلي، والتي هدد فيها هؤلاء المسؤولون علنا وبشكل متكرر باغتيال قائد الثورة الإسلامية الإيرانية.
واضاف: في 26 يونيو/حزيران 2025، هدد وزير الحرب الإسرائيلي، في مقابلة مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، قائد الثورة الاسلامية صراحةً، وكشف عن خطط الكيان لاغتياله. جاءت هذه التصريحات المشينة وغير القانونية منسجمة تماما مع تصريحات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الاستفزازية بنفس القدر، والتي أدلى بها أول مرة في 18 يونيو/حزيران ومرة أخرى اليوم، 27 يونيو/حزيران 2025. في هذه التصريحات، اعتبر (ترامب) قائد الثورة الإسلامية بأنه "هدف سهل"، وأعلن أنه "على الأقل في الوقت الحالي، لا نعتزم القضاء عليه"، وادعى أيضا أن "اسرائيل أو القوات المسلحة للولايات المتحدة مُنعت من إنهاء حياته".
وتابع: تُشكل هذه التهديدات المتعمدة والمتهورة من قِبل كبار المسؤولين انتهاكا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة، ولا سيما الفقرة 4 من المادة 2 منه، التي تحظر صراحةً أي تهديد بالقوة أو استخدامها ضد سلامة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي. كما تنتهك هذه التهديدات مبادئ القانون الدولي المعروفة، بما في ذلك مبدأ حصانة رؤساء الدول، وتُشكل مثالًا واضحًا على التحريض على إرهاب الدولة. علاوة على ذلك، أكدت الاتفاقيات الدولية لمكافحة الإرهاب، وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن التابعين للأمم المتحدة العديدة، مرارا وتكرارا، أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وبغض النظر عن دوافعه أو مصدره، عمل إجرامي لا مبرر له.واردف ايرواني: مما يثير القلق بشكل خاص أن تصريحات التحريض على الإرهاب الصادرة عن السلطات الإجرامية للكيان الإسرائيلي ليست حوادث معزولة (عابرة أو مجرد عرضية)، بل هي جزء من حملة إرهاب حكومي طويلة الأمد وممنهجة ضد جمهورية إيران الإسلامية؛ من قِبل كيان شنّ عدوانا عسكريا واسع النطاق، وغير مبرر، ومخطط له ضد جمهورية إيران الإسلامية في 13 يونيو/حزيران 2025، وله تاريخ موثق من الأعمال الإرهابية العابرة للحدود والتي ترعاها الحكومة، والاغتيالات المستهدفة، والهجمات المسلحة المتعمدة، بما في ذلك اغتيال مسؤولين وعلماء نوويين ومواطنين إيرانيين، بالإضافة إلى هجمات على البنية التحتية المدنية والمنشآت النووية السلمية. إن مثل هذه التهديدات، بمحاولة تطبيع الإرهاب كأداة للسياسة الخارجية، تُشكّل سابقة خطيرة وتُظهر تجاهلا صارخا للنظام القانوني الدولي. يجب على المجتمع الدولي ألا يلتزم الصمت إزاء هذه الانتهاكات الصارخة والمتصاعدة للقانون الدولي.
واكد إن جمهورية إيران الإسلامية، إذ تحتفظ بحقها الأصيل في الدفاع عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، تدعو الأمين العام ومجلس الأمن إلى:*الإدانة الشديدة للتهديدات الإرهابية الصادرة عن مسؤولي الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تُشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واعتبار هذه التصريحات غير قانونية وغير مسؤولة وإرهابية؛*التذكير باحترام جميع الأطراف للالتزامات القانونية بالامتناع عن التحريض على الأعمال الإرهابية أو دعمها أو شن هجمات ضد مسؤولي الدول الأخرى؛*اتخاذ التدابير المناسبة لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم الدولية، في إطار ميثاق الأمم المتحدة والوثائق الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب والمسؤولية الدولية للدول.
وطلب ايرواني تعميم هذه الرسالة ومرفقاتها كوثيقة من وثائق مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، في إطار بندي جدول الأعمال 84، المعنون "سيادة القانون على الصعيدين الوطني والدولي"، و110، المعنون "التدابير الرامية إلى القضاء على الإرهاب الدولي".