الوقت- أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين، استشهاد القائد الميداني البارز أحمد كامل سرحان، مسؤول وحدة العمل الخاص في الألوية، وذلك خلال “اشتباك مسلح مع قوة إسرائيلية خاصة اقتحمت منزله” في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت الألوية، في بيان صحفي يوم الاثنين، إن سرحان خاض اشتباكا بطوليا مع القوة المقتحمة، التي كانت تهدف إلى اعتقاله، ما أدى إلى إفشال العملية قبل أن يرتقي شهيدا خلال المواجهة.
وأكدت الألوية أن فشل العملية الإسرائيلية الخاصة لجيش الاحتلال “تمثل ضربة للعدو ومحاولة يائسة ضمن سلسلة من الاستهدافات التي تهدف إلى كسر إرادة المقاومة وقياداتها”.
وصباح اليوم، تسللت قوة خاصة من جيش الاحتلال تنكرت بزي فلسطيني “مستعربون”، إلى شارع المتحف بمنطقة الكتيبة وسط مدينة خان يونس في محاولة لاختطاف القيادي بألوية الناصر أحمد سرحان، تحت غطاء ناري جوي كثيف، غير أن اكتشاف القوة قادت سرحان لاشتباك مسلح معها انتهت باستشهاده واختطاف زوجته وأطفاله، “في جريمةٍ مروعة جديدة يسجِّلها الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعيَّة المتواصلة على قطاع غزّة”.
ونقلت قناة الجزيرة عن شهود عيان، أن قوةً إسرائيلية خاصة تسللت بلباس نسوي عبر مركبة مدنية، واقتحموا منزلاً وقاموا بإعدام فلسطيني واعتقال زوجته وأطفاله، ثم قتلوا طفلا آخر أثناء انسحابهم من المنزل.
وشنت جيش الاحتلال صباح اليوم أكثر من 30 غارة على مدار 40 دقيقة لتأمين انسحاب القوة الخاصة، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الطائرات المروحية والدبابات الإسرائيلية، مما أدى لاستشهاد 6 مواطنين وجرح العشرات.
ويأتي هذا التصعيد وسط حملة عسكرية شرسة تشنها قوات الاحتلال على عدة مناطق في القطاع، ترافقت صباح اليوم من توجيه إنذارات بالإخلاء القسري للعديد من المناطق في خان يونس.
ومطلع مايو/ أيار الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” خطة عسكرية تحمل اسم “عربات جدعون”، وشرعت الحكومة لاحقا في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.
ويحمل اسم العملية دلالات دينية وتاريخية وعسكرية، إذ سمت إسرائيل إحدى عملياتها الدموية في “نكبة 1948” باسم “جدعون”، وهدفت إلى احتلال منطقة بيسان وتهجير الفلسطينيين منها. وإطلاق اسم “عربات جدعون” على توسيع الإبادة في غزة يشير إلى طابع الاحتلال المزمع تنفيذه في القطاع.