الوقت - حذّر مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، اليوم السبت، من توقف عملياته معلنا أن المخزون الطبي لديه “يكفي بالكاد أسبوع واحد”.
جاء ذلك في بيان للمستشفى، صدر بالتزامن مع مرور أكثر من 60 يوما على إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي كافة معابر غزة ووقف دخول المساعدات والإغاثات الإنسانية للقطاع إحكاما لحرب الإبادة التي تشنها ضده منذ 19 شهرا.
وقال مستشفى الكويت في بيانه إن هناك “انهيار وشيك للمنظومة الصحية” بسبب النقص الشديد في الأدوية والمستلزمات الطبية والغذائية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وكشف المستشفى أن أكثر من 75% من الأدوية الأساسية في مستودعاته باتت مفقودة، ما تسبب في تراجع خطير بقدرة الطواقم الطبية على تقديم الخدمات العلاجية للمرضى، وفق البيان ذاته.
وأكد أن استمرار تقديم الرعاية الصحية بالمستشفى بات مهدًدا بشكل جاد، كما أن المخزون الطبي المتوفر بالكاد يكفي لأسبوع واحد فقط. وحذّر المستشفى من توقف معظم الخدمات الصحية، بما في ذلك العناية المركزة للحالات الحرجة وعلاج المرضى ذوي الحالات المزمنة، إذا لم يتم التدخل العاجل لتوفير الأدوية والمستلزمات الضرورية.
وناشد المستشفى كافة الجهات الدولية الإنسانية بالتدخل الفوري لتفادي كارثة صحية حتمية في القطاع.
وأمس الجمعة، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أن العمليات الإنسانية في قطاع غزة باتت على “وشك الانهيار التام” جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ 2 مارس الماضي.
وأوضحت اللجنة في بيان أن المواد الغذائية والإمدادات الطبية في مستشفى الصليب الأحمر الميداني في غزة أوشكت على النفاد، مع استنفاد بعض الأدوية والمستهلكات الأساسية بالفعل، ما يُنذر بالخطر.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق قوات الاحتلال معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.