الوقت- اعترف الإعلام الصهيوني، أن جيش العدو يواجه أزمة رفض عسكري غير مسبوقة منذ عقود طويلة، وذلك على وقع الخسائر الكبيرة التي حلت بجيش العدو بعد إعلانه معالجة عشرات الآلاف من الجنود والضباط الذين أصيبوا بجراح أو بأمراض نفسية، بالتزامن مع العزوف الكبير عن الالتحاق بالخدمة العسكرية الاحتياطية، وهو ما يفاقم أزمة التجنيد لدى العدو، ويعرقل خطط إجرامه في غزة.
وبينت تقارير نشرها إعلام العدو أن أكثر من 100 ألف صهيوني توقفوا عن أداء الخدمة العسكرية في القوة الاحتياطية الصهيونية التي تتدخل بشكل مباشر في العدوان على غزة، فيما انخفضت نسبة التحاق "الإسرائيليين" بالخدمة بنسبة 50% عما كانت عليه قبل طوفان الأقصى.
هذه الأرقام بحد ذاتها تفقد العدو الصهيوني نشوة مواصلة الإجرام، ومن جهة أخرى تعكس حجم الاعتراف الكبير في صفوف الصهاينة أنفسهم بأن العدوان على غزة ليس شرعياً ولا يحقق لهم شيئاً غير الخسائر وإطالة مدة بقاء الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية.
وأشارت أيضاً إلى أن الانقسامات الداخلية في أوساط جبهة العدو، وما أثارته قضية التعديلات القضائية، قد قادت عشرات الآلاف من "الإسرائيليين" إلى التصعيد ضد نتنياهو عبر إعلان الرفض القاطع للالتحاق بالخدمة العسكرية، وهو ما يزيد من أزمة التجنيد بشكل أكبر.
وترى وسائل إعلام العدو أن موجة الرفض الواسعة للالتحاق بالقوة العسكرية تُضعف الجيش الصهيوني بشكل غير مسبوق، وتضع المجرم نتنياهو أمام جملة من الحسابات المعقّدة، فيما قد تسهم هذه المعطيات في تحريك عجلة المفاوضات لإجبار العدو على العودة مجدداً إلى تنفيذ التزاماته ووقف إجرامه.
وتأكيداً على أن الضربات التي تلقّاها الجيش الصهيوني كانت من أكبر العوامل المؤثرة في خلق أزمة تجنيد، أكدت مجلة 972 الإسرائيلية أن الغالبية العظمى من الرافضين للتجنيد هم ممن باتوا "محبطين ومتعبين وسئموا من استمرار الحرب لفترات طويلة".
وكانت وسائل إعلام صهيونية قد أعلنت في وقت سابق أن أكثر من 1000 طيار يرفضون الاستمرار في الحرب، ما يشير إلى أن قوة العدو الإجرامية تتقلص بشكل غير مسبوق، مما يدفع المجرم نتنياهو للتنحي عن إجرامه، أي أن وقف العدوان على غزة سيقود لإسقاطه وحكومته.