الوقت - بعض المنتجات التي تُعتبر مزورة في الغرب يتم التعامل معها تحت بند "إعادة الابتكار" في الصين، حيث لا تُدين نسخ الأعمال الفنية بل إن النسخ المرسومة يدويًا لأعمال كبار الرسامين رائج هناك حيث تتميز الأعمال المقلدة بمظهرها الجذاب، وسعرها المناسب، وشعبيتها الكبيرة عالميًا.
ووفقًا لموقع الصينى "NZZ" تعد قرية دافن في شنتشن مستقرا لآلاف الرسامين الذين يُقلدون روائع الغرب الشهيرة حيث تُباع النسخ بجودة عالية عالميًا في متاجر الأثاث والهدايا التذكارية وعلى الرغم من نجاح النسخ، يعيش الرسامون في ظروف صعبة، ويكسبون القليل من عائدات أعمالهم.
وفي متاهة من الشوارع والأزقة الضيقة، تكتظ المتاجر من أعلى إلى أسفل باللوحات الزيتية فتنحني لوحة "دورا مار" لبيكاسو في منتصفها فوق صورة رامبرانت الذاتية و"الموناليزا" لليوناردو دافنشي وبجانبها تُعلق صور لماو تسي تونج، وجورج دبليو بوش الأب، ودينج شياو بينج، ودونالد ترامب وبينها، توجد حيوانات الباندا، وشروق الشمس بألوان زاهية، وسبايدرمان، وعباد الشمس لفان جوخ، ولوحة "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" لفيرمير.
إنه مزيجٌ عجيب حيث يجلس الرسامون متكدسين على كراسي بلاستيكية ملونة في المساحة الصغيرة المتبقية، ويعملون على لوحاتهم بشمال شرق شنتشن في منطقة لونغانغ، وتحديدًا في قرية دافن للرسم الزيتي.
قد يبدو مصطلح "قرية" مُضلِّلًا بعض الشيء، إذ ترتبط دافن ارتباطًا وثيقًا بمدينة شنتشن وتُعتبر هذه المنطقة أكبر صناعة فنية في العالم ويقيم فيها ما بين 5000 و10000 رسام من جميع أنحاء الصين، ويتغير هذا العدد باستمرار.
في السنوات الأخيرة، افتتح هنا أيضًا صناع الإطارات وتجار اللوازم الفنية متاجرا لكن الرسامين الذين ينسخون روائع الغرب الفنية يُشكلون جوهر هذه الصناعة.
وبموجب قوانين حقوق النشر، تنص القاعدة الرسمية على أنه لا يجوز نسخ سوى الأعمال التي مات مؤلفوها منذ أكثر من 50 عامًا ولكن عندما يطلب العملاء عملًا من فنان لا يزال على قيد الحياة، يُمكن تسليمه.