الوقت - أفادت تقارير صحافية، بأن المدير الفني لمنتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش، يُحضر أكثر من مفاجأة سارة لمشجعي محاربي الصحراء، باستدعاء دفعة جديدة من الجواهر الخام من أبناء المهاجرين وأصحاب الجنسيات المزدوجة في أوروبا، إلى القائمة التي سترافقه في معسكر مارس/ آذار الجاري، حيث سيصطدم المنتخب بكل من بوتسوانا وموزامبيق في الجولتين الخامسة والسادسة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم أمريكا الشمالية 2026.
من جانبها نقلت منصة “عين الرياضية” عن الصحافي الفرانكو- جزائري نبيل جليت، أن المدافع الأيمن لنادي تولوز رفيق مسالي، يحظى باهتمام ومتابعة المدرب بيتكوفيتش أكثر من أي وقت مضى، وذلك بسبب عروضه الرائعة مع ناديه في الدوري الفرنسي، والتي وصلت إلى حد المساهمة في قيادة فريقه لهزيمة متصدر الليغ1 باريس سان جيرمان، بهدف نظيف في قمة الأسبوع الثاني والعشرين، ما عجل بدخوله القائمة الموسعة، التي يفاضل بينها المدرب في الوقت الحالي، قبل الاستقرار على القائمة النهائية الأسبوع المقبل.
وانضم الشاب البالغ من العمر 21 عاما، إلى أكاديمية “تي أف سي” بعد نجاحه في الاختبارات البدنية والفنية عام 2016، ومع الوقت ذاع صيته مع فرق الفئات السنية، ومنها بدأ في الحصول على فرصته مع فريق الرديف عام 2021، وفي العام التالي كان قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إلى الفريق الأول، لا سيما بعد توهجه في الجولة الاستعدادية موسم 2022-2023، بيد أن إصابته بقطع في الرباط الصليبي في التدريبات الجماعية قبل مواجهة نادي ليون، تسببت في تأخر هذه الخطوة نحو عامين.
واستمرت معاناة رفيق مع لعنة الإصابة حتى بعد تعافيه من العملية الجراحية المعقدة في الرباط الصليبي، الأمر الذي أعاده مرة أخرى إلى المربع صفر مع فريق الرديف، وتبعها سلسلة من المشاكل التي كادت تنهي مشواره مع فريق تولوز الثاني -الناشط في دوري الهواة- قبل أن يعود القدر ليبتسم له مرة أخرى، بتصعيده إلى الفريق الأول في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ومعها أثبت جدارته كلاعب جوكر، يُجيد اللعب بنفس الجودة والكفاءة في 3 مراكز، الأول مركزه الأصلي الظهير الأيمن، إضافة إلى لاعب وسط ثالث وجناح أيمن.
كما كشفت نفس المنصة في تقرير آخر، أن القائمة التي سيعلن عنها المدرب السويسري، استعدادا لمباراتي بوتسوانا وموزامبيق، قد تشهد مفاجأة أخرى خارج التوقعات، وذلك استنادا إلى معلومات، تُفيد بأن بيتكوفيتش يتجه لمنح فرصة للنجم الصاعد ياسين تيطراوي، الذي ترعرع داخل أكاديمية نادي بارادو الجزائري، ومنها انتقل إلى صفوف ناديه الحالي شارلروا البلجيكي، وأصبح الآن واحدا من أبرز اللاعبين في الفريق، رفقة ابن جلدته آدم زرقان، وذلك على الرغم من بدايته الصعبة في الأشهر الأولى، لعدم انسجامه على الأجواء في القارة العجوز.
وتشمل قائمة الدماء الجديدة المحتمل رؤيتها بقميص المنتخب الجزائري عاجلا أم آجلا، المدافع المحوري العشريني صهيب ناير، المحترف في صفوف نادي غانغون -الناشط في دوري القسم الثاني الفرنسي- وذلك لاقتناع المدرب البوسني الأصل بإمكاناته وقدراته الهائلة سواء في النواحي الفنية والبدنية، كمدافع يجمع بين البنيان الجسدي القوي وبين الموهبة الفطرية لقلب الدفاع المركزي، بما في ذلك براعته في ألعاب الهواء والصراعات الثنائية على الأرض، آخرها فوزه بـ18 صراعا من أصل 20 في الجولة الأخيرة مع فريقه، ما ساهم في ارتفاع أسهمه في الانضمام إلى منتخب الآباء والأجداد للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية، رغم صعوبة المنافسة في مركزه، وذلك وفقا لموثوق صحيفة “ليكيب” نبيل جليت.